يلا خبر | هل تعلم لماذا حذرنا الرسول من الجلوس فى هذة الاماكن

لقد أمرنا الله سبحانه وتعالى باتباع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فى كل أقواله وأفعاله، وأن نمتنع عما نهانا عنه رسولنا الكريم، كما قال الله فى كتابه الكريم ( وماأتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنها فانتهوا) صدق الله العظيم. وقد حذرنا الرسول من بعض الأشياء، منها  عدم الاستئذان فأمرنا بالاستئذان قبل الدخول على أى أحد ثلاث مرات، كما حذرنا الرسول من عقوق الوالدين، وقطع الرحم، وأذى الجيران، كما حذرنا سيدنا محمد من الجلوس بعض الاماكن مثل الجلوس فى الطرقات.

حذرنا الرسول من الجلوس بين الشمس والظل

لقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم ألا نجلس في مكان يقع بين الظل والشمس، وأن الانسان اذا أراد أن يجلس فاما أن يجلس فى مكان كله شمس أو مكان كله ظل، لأن الانسان عندما يجلس ونصف جسمه فى الشمس والاخر فى الظل فان ذلك يجعله فى حالة عدم اتزان،  وقد أثبت العلماء فى العصر الحديث صحة ما نهانا عنه رسولنا الكريم، ان الجلوس بمكان بين الظل والشمس هو مضر بالجسم.

فعن أبي عياض، عن رجل من أصحاب النبي، أن النبي نهى أن يجلس بين الضح “ضوء الشمس” والظل وقال: “مجلس الشيطان”.

وعن أبي هريرة قال النبي ” إذا كان أحدكم في الشمس، فقلص عنه الظل وصار بعضه في الظل وبعضه في الشمس فليقم؛ فإنه مجلس الشيطان”.

فقد ثبت النهي عن الجلوس في مكان يقع بين الظل والشمس، ففي سنن ابن ماجه عنبن بريدة عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يقعد بين الظل والشمس. وصححه الشيخ الألباني.

وهذا النهي المذكور في الحديث محمول على الكراهة، ففي الموسوعة الفقهية: يكره الجلوس بين الضّحّ والظّلّ، لحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى: أن يجلس بين الضح والظل، وقال: مجلس الشيطان. وقال ابن منصور لأبي عبد الله: يكره الجلوس بين الظل والشمس؟ قال: هذا مكروه، أليس قد نهي عن ذا؟ قال إسحاق بن راهوية: صح النهي فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.. قال سعيد: حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي في الشمس فأمره أن يتحول إلى الظل. وفي رواية عن قيس عن أبيه: أنه جاء ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فقام في الشمس فأمر به فحول إلى الظل. انتهى..

 وعليه فالجلوس في المكان المذكور مكروه وليس بمحرم والصلاة في هذا المكان صحيحة، ولم نقف على ما يدل على النهي عن الجلوس في مكان بين النور والظلام.

الرسول نهانا عن الجلوس فى الطرقات

نها سيدنا محمد عن الجلوس فى الطرقات بغرض النظر للمارين هنا وهناك، او الجلوس على المقاهى وشرفات المنازل للتطلع للأخرين، وأكد الرسول أنه اذا اضطرتنا الظروف الى الجلوس فيجب أن نغض بصرنا ولا نأذى أحد باللسان أو بالأيد، وأن نرد السلام، ونقدم النصيحة بالمعروف.

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

((إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الطُّرُقَاتِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ, مَا لَنَا مِنْ مَجَالِسِنَا بُدٌّ نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ: فَأَمَّا إِذَا أَبَيْتُمْ إِلا الْمَجْلِسَ, فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ, فَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلامِ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ))

[أخرجهما البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري في صحيحهما]