اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا المقال الخاص بقسم اسلاميات نرجو ان ينال اعجابك .. والأن مع الخبر
2022-05-31 15:20:20
الأشهر الحرم شهور عظيمة و أيام مباركة خصها الله تعالى و ذكرها في قرآنه الكريم, فيها أيام النحر , التشريق, يوم عرفةو عيد أهل الإسلام, وغيرها من الأيام المعظمة التي يضاعف فيها الله أجر الأعمال الصالحة.
أربعة أشهر هجرية حرم, ثلاثة ممتالية “ذو القعدة و ذو الحجةو محرم”, و يأتي منفصلا شهر “رجب”.
قبل الإسلام كان العرب يتوقفون عن القتال في هذه الأشهر, إلا دفاعا عن النفس و الأرض. و من أهم أسباب الأشهر الحرم عند العرب, هو تمكين الحجاج و التجار من الوصول بأمان لمواقع الحج و التجارة, و التي تكون قرب مكة في سوق عكاظ.
سبب التسمية
بداية الأشهر الحرم هو شهر ذو القعدة, حيث يحط السلاح و لا يسمع له صوت, ويتم المسير نحو البيت.
وقد أخذ العرب هذه العادة من سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام, حين رفع القواعد للبيت العتيق, وأذن في الناس بالحج, و سار العرب على هذه العادة حتى ظهور الإسلام في مكة.
و تنزل آيات الله في القرآن الكريم مصدقا للأشهر الحرم بقوله”إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم”.
و قام العرب قديما بتسمية الأشهر الحرم, فتسمية شهر ذو القعدة, لأن العرب كانوا قعدون فيه عن القتال, و ذو الحجة, لأنهم عرفوا الحج فيه, و هر رجب لأانهم كانوا يعظمونه بتركهم القتال فيه.
الأشهر الحرم قبل الأسلام و بعده
و إذا كان العرب يعرفون الأشهر الحرم قبل الإسلام فما هو الفرق الذي حدث بعد ظهور الإسلام, قبل الإسلام كان العرب لا يمتنعون عن الصيد في الأشهر الحرم, ثم جاء الإسلام و منع الصيد في المدينة المنورة و مكة المكرمة وقت الإحرام بالحج أو العمرة.
تحريم النسيء
جاء الإسلام و استمرت الأشهر الحرم كما سماها القرآن الكريم و رسول الله, ولكنه حرم النسيء الذي كان يقوم به العرب قبل الإسلام. و النسيء هو نقل شهر إلى شهر آخر, حيث تساهل العرب في الإعلان عن نسيء شهر محرم ليحل محل شهر آخر, و هي أحد محاولات خرق الأشهر الحرم في الجاهلية, ونقل شهر بدل شهر.
تشير كتب التاريخ ان أول من نسأ الشهور هو جنادة الكناني, و كان يقف عند جمرة العقبة, و يقول اللهم إني ناسيء الشهور و واضعها مواضع لا أعاب و لا أحاب, و يقول : اللهم إني أحللت أحد الصفرين و حرمت صفر المؤخر.
و كان العرب تطول عليهم مدة الأشهر الحرم, فيقعدون ذي القعدة و يحجون ذي الحجة, و في شهر محرم يحللوا القتال , أخروا حرمه إلى شهر صفر, و هذا ما حرمه الإسلام كما قال تعالى:
“إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ”.
بل انهم كانوا يحجون في أشهر مختلفةو كما ذكر المفسر البغوي في تفسيره أن النسيء استمر فيه العرب 40 عاما, فحجوا في ذي الحجة عامين و في محرم عامين, ثم حجوا في صفر عامين, حتى جاء الإسلام و حج الرسول في سنة 9 للهجرة في الشهر الذي شرع فيه الله الحج, وخطب خطبته الشهيرة في حجة الوداع و بين المواقيت و النسيء في تلك الحجة.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق
مصدر الخبر