اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا المقال الخاص بقسم اسلاميات نرجو ان ينال اعجابك .. والأن مع الخبر
2020-09-26 12:48:15
كما أن هناك أوقاتًا تُكره فيها الصلاة، فهناك أيضًا، أوقات يُكره فيها دفن الميت، وقد ذكرها الحبيب المصطفى، محمد، صلى الله عليه وسلم، فى حديثه الشريف الذي رواه الإمام مسلم فىي صحيحه.
فعن سيدنا عقبة بن عامر الجهني، رضي الله عنه، قال: “ثلاث ساعات كان النبي، صلى الله عليه وسلم، ينهانا فيها عن دفن الميت .. عند طلوع الشمس حتى ترتفع قيد رمح، وعند قيامها قبيل الظهر حتى تزول قبل أذان الظهر بقليل، وعند غروبها حتى تنحدر للغروب ويتحول لونها إلى الاصفرار”.
الفرق بين الكراهة والحُرمة
الدفن في هذه الأوقات الواردة في الحديث الشريف إنما هو “مكروه”، وليس حرامًا، فهناك فرق بين المكروه والمحرم فى الفقه الإسلامي، فـ “المكروه” هو الذي يفضل تركه ولكن لا إثم على من فعله، بينما “المُحرَّم” هو الفعل الذي لا يجوز فعله بأي حال من الأحوال ويقع الإثم على من ارتكبه.
وفي هذا الصدد، قال بعض علماء السلف ومنهم القاضي أبو الطيب والمتولي، والخطيب الشربينى، وغيرهم، إنه من المستحب الدفن فى غير هذه الأوقات التى حددها الحديث الشريف، بشرط ألا يتسبب ذلك فى تأخير الجنازة ودفن الجثمان، أما إذا كان هناك سبب ضروري لدفن الجثمان وصلاة الجنازة عليه في هذه الأوقات المكروهة سالفة الذكر، فلا حرج في ذلك.
رأي دار الإفتاء
وفي سياقٍ متصل، أكدت دار الإفتاء المصرية أن صلاة الجنازة ودفن الميت قبل المغرب لا حرج فيه وهو أمر جائز شرعًا، لافتة إلي أن الحديث الشريف سالف الذكر جاء النهي فيه لمجرد “الكراهة”، وليس التحريم، بمعنى أنه من الأفضل عدم الدفن في هذه الأوقات بينما هو ليس حرامًا.
واستدلت دار الإفتاء بقول الإمام النووي، رحمه الله، فى شرح الحديث الشريف، حيث قال نصًا: “هناك بعض العلماء قال، إن المراد بالدفن صلاة الجنازة، وهذا ضعيف؛ لأن صلاة الجنازة لا تُكره فى أي وقت بإجماع العلماء، والصواب هو كراهة تعمد تأخير الدفن إلى هذه الأوقات المذكورة في الحديث الشريف؛ حيث يكره تعمد تأخير الدفن من العصر إلى اصفرار الشمس بلا عذر”.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق
مصدر الخبر