يلا خبر | قصة الملكين الذين نشروا السحر في الأرض

ملكين أرسلهما الله ليكونا ابتلاء للبشر، وهم أول من نشر السحر بين الناس وهبطوا في بابل العظيمة وكثرت عنهم الروايات إلى أن ذكرت قصتهم في القرآن الكريم.

تعرف معنا على قصة هاروت وماروت كما ذكرها القرآن والسنة النبوية :

قال تعالى ” وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ”

وهكذا عرفت قصة هاروت وماروت.

وترجع القصة إلى عهد النبي سليمان الذي كان يدعوا الناس لعبادة الله ولكنهم كذبوا به واتبعوا الشياطين التي كانت تصعد للسحاب لتسترق أخبار الملائكة وتخبر بها الكهنة فيبلغوها للناس، فاعتقد الناس أن الشياطين والكهنة يعلمون الغيب، وبدأ الكهنة تدوين ما يمليهم عليهم الشياطين في الكتب ثم يعلموها للناس، وقالوا إن علم سليمان لن يكتمل بدونهم.

وقد أنزل الله الملكين في ذلك الوقت لتطهير الأرض من السحر وابتلاء للناس التي آمنت بالسحرة، فهبطا في مدينة بابل، الواقعة بالقرب من بغداد في العراق.

وبدأ الملكين في تعليم الناس السحر ليس للضرر ولكن للتمييز بين السحر والمعجزة ولم يعلموا أحدا إلا نصحاه وقالوا له إنما نحن فتنة فلا تكفر وأننا ابتلاء من الله فمن يعمل بعلمنا فقد يخسر دنياه وآخرته، ومن يتعلمه ولم يعمل به جزاه الله لصبره على عدم فعل المعصية.

وتعلم الناس السحر الأسود منهما والذي يفرق بين الزوجين ويضر الناس ويستخدم سحر هاروت وماروت حتى اليوم ولكن لاينفع ولا يضر إلا بإذن الله.

وقد روت عنهما الكثير من الحكايات فقال البعض أنهم من البشر، وقال آخرون أنهم أنبياء حتى ذكر الله حقيقة أمرهم في القرآن، والله أعلى وأعلم.