يلا خبر | قصة النبي يونس وإبتلاع الحوت له بسبب هذا الذنب.. وأين دفن – نجوم مصرية

بعث الله النبي يونس بن متى إلى قوم مدينة نينوى القريبة من الموصل في العراق من أجل هدايتهم وإنتشالهم من ظلام الشرك وعبادة الأوثان، ولكنه يأس من إمكانية توبتهم لما ظهر من عظيم الفساد وتكذيبهم له، وقد أعد الله ليونس حوتاً أبتلعه في جوفه وسار به في ظلمات البحر ، فما هي قصة ذلك النبي، وما هو الذنب الذي أرتكبه يونس وأستحق بسببه البقاء في بطن الحوت رغم انه مبعوثاً للهداية، وهو من أنبياء بني إسرائيل وتذكره التوراة بإسم يونان بن أمتاي.

قصة النبي يونس

وأنذر يونس أهل نينوى العاصين بوقوع العذاب من ربه، وغادر خارج المدينة غاضباً لحالهم ، إلا ان هناك رجلاً حكيماً أرشد القوم الى طريقة التوبة الى الله، فضجوا جميعاً متضرعين الى الله من نساء ورجال ولبسوا الصوف في وقفة واحدة جمعتهم مع البهائم، فصرف لله عنهم العذاب لأنهم صدقوا في التوبة.

أما يونس فقد ركب سفينة في عرض البحر، ولكن أضطربت السفينة وكادت ان تغرق في البحر بسبب عاصفة شديدة أدت إلى تلاطم أمواج البحر، وأراد من على السفينة معرفة الشخص المغضوب عليه من قبل الله وبسببه كان هيجان البحر . فأجروا قرعة 3 مرات وفي كل مرة يقع السهم على النبي يونس، فأستسلموا للأمر وأمروا بقذفه في البحر، أو هو من رمى بنفسه بعد أن صارحهم أنه صاحب الخطيئة.

يونس في بطن الحوت

ولما ألقي النبي يونس بن متى في وسط البحر توقفت العاصفة وقد ألتقمه حوت عظيم، وهو يعلم ان هذا أمر الله، وقد طاف به الحوت في ظلمات البحار وأقطار الأرض وقد أختلف الروايات في تحديد المدة التي مكث بها يونس في بطن الحوت، فتذكر 3 أيام أو 7 أيام حتى إلى 40 يوماً، وكان يونس لم ينقطع عن التسبيح والإستغفار لله ولولا ذلك لم يخرج من بطن الحوت الذي يعرف بالنون.

وهو قوله تعالي في القرآن الكريم:”فلولا أنه كان من المسبحين (143) للبث في بطنه إلى يوم يبعثون. إلى أن جاء أمر الله للحوت أن يلفظ نبيه على اليابسة. فكان ذاب لحمه وتضعضع جلده وقد أنبت الله على رأسه شجرة يقطين لتقيه حر الشمس، ثم سلط الله دودة تسببت بإقتلاع الشجرة فلما جزع يونس أوحى الله إليه يا يونس أشفقت على نبتة لم تقم بزرعها ولا جعلتها تنمو وأنتهت في ليلة وضحاها منذ خلقها. ولا أشفق أنا على عبادي وهم مائة ألف أو يزيددون من حلول عذابي، وأدرك خطأه وعاد لقوم نينوى وتفاجأ من توبتهم وقد زاد إيمانهم بعودته.

ذكره في القرآن وفضله عن النبي محمد

تذكر أحاديث عن النبي محمد في فضل يونس: “لا ينبغي لعبد أن يقول: أنا خير من يونس بن متى” وأيضاً”من قال: أنا خير من يونس بن متى، فقد كذب. وفي القرآن:” وإن يونس لمن المرسلين 139 إذ أبق إلى الفلك المشحون 140 فساهم فكان من المدحضين 141 فالتقمه الحوت وهو مليم ،أي مستحق لملامة وهو العتاب وبسبب فعل قام به كان عليه أن يبقى في جوف الحوت العظيم.

لقاء قارون بيونس النبي في قعر الأرض

ومن المعروف ان قارون أبتلعته الأرض بأمر من النبي موسى وهو إبن عمه، فكان يمتلك أكبر ثروة جعلت الكثيرون يتمنون ما عنده. وجعلته ينحرف عن موسى وعن طاعة الله والتباهي بغناه. ويذكر القرآن أنه من قوم موسى وقد بغى عليهم. وتذكر الروايات الإسلامية ان قارون سمع صوت تسبيح وإستغفار، فطلب من الملك الموكل بعذابه ان يسمح له بالتحدث مع  الشخص الذي يناجي ربه، فلما سأله من أنت، أخبره انه يونس بن متى.. فسأله عن بعض أقربائه من آل عمران ومنهم النبي موسى، فأعلمه انهم جميعاً قد ماتوا ولم يبقى أحد من آل عمران، فتأسف على ذلك، فرأى الله منه تلك الرقة على أهله فأمر الملك ان يرفع عنه العذاب بقية أيام الدنيا.

قبر سيدنا يونس

في الواقع هناك عدة أضرحة تنسب لنبي الله يونس والأكثر إعتباراً ذلك الذي يقع على تلة توبة في الموصل وتم تجديد هذا الحرم على فترات مختلفة وتوسعته وصار جامعاً يسير إليه أهل الموصل للصلاة وزيارة قبر النبي يونس. كما يوجد قبر في قرية حلحول في فلسطين ينسب إلى النبي يونس ذو النون، كما هو في بلدة كفر كنا التي يوجد بها مقام له في نفس البلدة. ومع كل ذلك فإنه تفيض بعض المرويات بعضها عن علي إبن أبي طالب أن النبي يونس دفن في الكوفة بجانب مسجد الحمراء على الطريق الشرقي في هذه المدينة.

← إقرأ أيضاً: