يلا خبر | أبو الريحان البيروني – بطليموس العرب

أبو الريحان البيروني  ” بطليموس العرب ” هو أحد علماء المسلمين الأجلاء الذى وصف بالعبقرية و يعتبر أبو الريحان من أعظم العقول التى عرفتها البشرية  قد سبق البيرونى عصره بكثير من التكهنات و التوقعات العلمية التى لم تؤكد علمياً إلا فى العصر الحديث فهو أول من أكد على دوران الأرض حول محورها و  كان البيرونى عالم فى مجموعة من العلوم فكان عالم فى الفلك و الرياضيات و الجيولوجيا و الجغرافية و الفلسفة و الصيدلة كما كان رحال و مؤرخ من طراز فريد و قام بترجمة العديد من كتب و ثقافات الهند . و كتب أبو الريحان البيرونى أكثر من مائة و عشرين كتاب كمصنفات للعلوم المختلفة .

أبو الريحان البيروني هو أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني عالم مسلم ولد فى الثانى من شهر ذى الحجة لعام 362 هـ الموافق ليوم الخامس من سبتمبر لعام 973 م  فى خوارزم فى أوزباكستان , وصف البيرونى بأنه من أعظم من أنجبت البشرية نظراً لعبقريته و نبوغة الشديد فى علوم و مجالات مختلفة و البيرونى باللغة الفارسية تعنى الغريب او القادم خارج البلدة

توفى البيرونى فى الخامس من شهر رجب لعام 440 هـ الموافق للثالث عشر من شهر ديسمبر لعام 1048 م , عن عمر يناهز الثامنة و السبعين ” 78 ”  عام

نشأ البيرونى فى خوارزم و هى بطبيعة الحال فى هذا العصر كانت محور و مجتمع للعديد من الثقافات و الأعراق المختلفة فأتقن البيرونى التحدث باللغة العربية و الفارسية و اليونانية و السنسكربتية و السريانية بجانب عدد من اللغات الاخرى

ولد البيرونى فى خوارزم و إختلط بأهلها و بسكانها من الأعراق المختلفة فتعلم منهم و درس و أتقن العديد من اللغات حتى منتصف العشرينات من عمرة , فرحل فى عامة الخامس و العشرين فى سنة 388 هـ / 999 م  إلى جرجان , ليلتحق ببلاط السلطان أبو الحسن قابوس و شمجير شمس المعالى , و فى جرجان أصدر البيرونى أول كتابين له و هم ” كتاب عن القرون الخالية . كتاب الآثار الباقية “

رحل البيرونى مرة إخرى عن جرجان و لكن ليعود إلى موطنه خوارزم و إلتحق بحاشية الأمير أبى العباس مأمون بن مامون خوازم شاه الضى قام بإشراك البيرونى بالعمل السياسى  اوكل إليه بعض المهمات نظراً للبقاته  طلاقة لسانه ,

سقطت إمارة أبى العباس على يد حاكم غزنة محمود بن سبكتكين سنة 407 هـ , وعلى خطي من سبقه ألحق بن سبكتكن البيروني إلى بلاطه لينضف لطائفة علماء البلاط و فى عهد محمود بن سبكتكين قام أبو الريحان البيرونى بنشر مجموعة مؤلفات كبرى منها

– كتاب تحقيق ما للهند من مقولة

– كتاب مقبولة فى العقل أو مرذولة

– كتاب القانون المسعودى

– كتاب التفهيم لأوائل صناعة التنجيم

أطلق المسترشقين لقب بطليموس العرب على البيروني نظرا لما راوة فيه من علم و رجاحه عقل تتشابة مع كلوديوس بطليموس العالم و الفلكى الإغريقى الشهير 

تم إختيار 300 شخصية تاريخية لها اثر فى العلوم ليقومو بتسميه فوهات بركانية على سطح القمر تيمناً بأسماء هؤلاء العلماء و منهم البيروني و أرسطو و الخوارزمي  و ابن سينا

درس ابو الريحان البيروبي الرياضات على يد إستاذه العالم منصور بن عراق عام 970 هـ كما قام البيروبي بمعاصرة علماء اخرين منهم ابن سينا فى عام 980 هـ و ابن مسكويه و هو فيلسوف من طهران عام 972 هـ , و تعلم البيروني بترحاله بين الدول الدول المختلفة لغات جديدة كاللغة اليونانية و السنسكرتية و كتب البيرونى مؤلفاتة بلغتين اللغة العربية و اللغة الفارسية

ألف أبو الريحان البيرونى العديد من الكتب فى التاريخ و الفلك و العلوم كما ساهم فى الكتب الرياضية بعلمة فى حساب المثلثات و كتب فى الجغرافيا عن خطوط الطول و العرض و دوران الارض حول محورهاقما كتب عن الغختلاف فى السرعات بين سرعة الصوت و سرعة الضوء , وله مؤلفات عن تاريخ الهند و كتب فى الصيدلة و تحضير العقاقير و الادوية مثل ” كتاب الصيدلة فى الطب ” و شرح الكتاب مفهوم الطب الصيدلى و الدواء و أسماء الأدوية .

ومن المفارقات فى التاريخ عن اول من إكتشف الجاذبية المعروف أنه غسحاق نيوتن بسقوط التفاحة و تفكرة فى أسبابها

لن اول من تحدث عن الجاذبية و كتب عنها هو أبو الريحان البيروبي فقال فى إحدى مؤلفاته ” إن الأجسام تسقط على الأرض بسبب قوى الجذب المتمركزة فيها ” و قد تكون هذه المقولة هى من كانت حجر الأساس لتعميق أفاق و فكر إسحاق نيوتن ليتفكر فى أسباب الجاذبيه و يكتب عناه بقوله ” كل جسم في الكون يؤثر بقوة جذب على جسم آخر ومقدار هذه القوة يتناسب طردياً مع حاصل ضرب الكتلتين وعكسياً مع مربع المسافة بينهما “

رغم دراسته للعلوم لمختلفة و تعمقه فها إلا أن البيروني له إسهامات قوية فى تاريخ الأدب فكتف عدة مؤلفات منها “شرح ديوان أبى تمام , مختار الأشعار و الآثار 

و كتب عدة مؤلفات فى الفلسفة منها ” المقالات و الآراء و الديانات , مفتاح علم الهند , جوامع الموجود فى خواطر الهنود “

– تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة

يعد هذا الكتاب هو المرجع الاول و الشامل للهندوسية و الهندوسين , فيشرع الشريعة الهندوسية و عادات الهندوس فى الزواج و الإحتفالات و الأعياد و يشرح اللغة الهندوسية و خصائصها 

– الإستيعاب في تسطيح الكرة 

– التعليل بإجالة الوهم في معاني النظم

– التفهيم لأوائل صناعة التنجيم

– على طيق المدخل

و هو علم قائم على التدرج فى الموضوع من الشمولية إلى التخصيص , ليكون هناك علم عام تندرج منه علوم فرعية و يضع العلم الإلهى فى المقدمة كعلم شامل و تندرجه منه باقى العلوم الأخرى و يمكن مطالعه الكتاب من العلوم الشاملة للعلوم الفرعية أو من العلوم الفريعة لللعوم الشاملة , و تعد طريقة الشامل للأخص هى الأفضل و الأسهل فى الدراسة

– تجريد الشعاعات والأنوار

– الجماهر في معرفة الجواهر 

و هو كتاب يشرح الأحجار الكرمة و خصائصها و يعد البيروني من أوائل من ألف عن الخصائص النوعية و أوزان الفلزات للأحجار الكريمة وقام بوشح شرح مفصل عن كثير من الاحجار الكريمة كالمزرد و الفيروز و اللؤلؤ و الالماس و العقيق و الياقوت و الجست و المرجان , كما شرح أيضا بعض الفلزات الأخرى مثل النحاس و الحديد و الذهب و الزئبق و الفضة و الرصاص

– التنبيه في صناعة التمويه

– الآثار الباقية عن القرون الخالية 

قام البيرونى بكتابه هذا الكتاب و قام بتأليفه خصيصاً لشمس المعالى قابوس و شرح فيه إختلاف أنظمة التاأريخ و التواريخ بين الأمم المختلفة و إختلاف هذه الأمم و آثاراهم و حضاراتهم 

– الإرشاد في أحكام النجوم

– الإستشهاد بإختلاف الأرصاد

– الشموس الشافية

– العجائب الطبيعية والغرائب الصناعية

ناقش فى هذا الكتاب الغرائب و العجائب و الطلاسم حول العالم كمحاولة لمساعدة القارىء على إدراكها

– القانون المسعودي

قام بتأليف هذا الكتاب لمسعود الغزنوى

– كتاب الأحجار

– مختار الأشعار والآثار

– استخراج الأوتار في الدائرة بخواص الخط المنحني فيها

أوجد البيورنى الكتل النسبية لمجموعة من العناصر تتساوى أو تقارب بشكل كبير مع الكتل النسبية المعروفة بالطرق و المعدات الحديثة