يلا خبر | حكم الاحتفال بعيد شم النسيم من دار الإفتاء المصرية

يشغل المصريون الٱن حكم الاحتفال بعيد شم النسيم حيث اختلفت الٱراء والفتاوى بشأن ذلك، فعيد شم النسيم يرتبط بعادات وتقاليد قديمة تعود إلى عام 270 قبل الميلاد، وقد احتفل المصريون به بشكل منتظم كل عام كتعبير عن بداية فصل الربيع، فكلمة شم تأتي في الأصل من كلمة شمو وهي كلمة هيروغليفية تعني البداية، أما النسيم فترمز إلى الربيع فهذا الإحفال ما هو إلا احتفال بعيد الربيع ومناظر الورود والحدائق، لذا كان عيد شم النسيم مرتبطا بالذهاب إلى الحدائق والمتنزهات.

حكم الاحتفال بعيد شم النسيم

وقد اختلفت الفتاوى الخاصة بالاحتفال بشم النسيم فبعض الشيوخ أجازوا الإحتفال بشم النسيم استنادا إلى عدم وجود ما يخالف الشريعة في طقوس الاحتفال بشم النسيم، حيث يقوم المصريون بعمل نزهة عائلية إلى الحدائق العامة والمتنزهات والأماكن التي يتوفر بها مساحات خضراء واسعة والورود والنباتات، ولا يوجد في القرٱن والسنة ما يحرم زيارة الحدائق والاحتفال ببداية إزهار الورود.

أما البعض الٱخر فحرموا اقامة احتفالات شم النسيم اعتمادا على التاريخ، فاليهود في مصر منذ عهد موسى عليه السلام كانوا يحتفلون برأس السنة العبرية أو عيد الفصح والذي يتوافق مع يوم عيد شم النسيم، وبعدهم المسيحيون والذين يقيمون احتفالات اعياد القيامة في هذا اليوم ويكون نهاية صومهم، لذا يأكلون المأكولات التي حرموا منها طوال أيام الصيام مثل البيض والأسماك المملحة والفطائر المطهوة بالزبد والسمن.

فتوى دار الإفتاء في حكم الاحتفال بعيد شم النسيم

أما عن دار الإفتاء المصرية فقد أجازت حكم الاحتفال بعيد شم النسيم باعتباره أمر غير محرم لعدم مخالفته للشرع، فلا يوجد من مظاهر عيد شم النسيم ما يخالف شرع الله، ففي شم النسيم تكثر صلة الأرحام لخروج بعض العائلات جميعا إلى الحدائق والتمتع برؤية الورود والمناظر الطبيعية التي تتجلى فيها عظمة الخالق سبحانه وتعالى.

كما أن زيازة الحدائق  أيضاً تعتبر من الوسائل الشرعية المباحة للترويح عن النفس، بالإضافة إلى أن طقوس تلوين البيض وتناول الأسماك لا تعتبر طقوس دينية وإنما طقوس عرقية تمارس منذ القدم في مصر فلا بدعة فيها ولا مخالفة.