اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر فى هذا القسم نقدم لكم مجموعة من المواضيع الاسلامية والدينية والنصائح المتنوعة والشيقة التى نرجو ان تنال اعجابكم.. والأن مع الخبر
2018-02-18 12:14:19
الأشرف قنصوه الغوري أحد سلاطين دولة المماليك البرجية التي قامت في مصر والشام
دولة سلاطين المماليك البرجية الشراكسة قامت في مصر والشام، وتولت زعامة العالم الإسلامي لفترة من الزمن.
والسلطان الأشرف قنصوه الغوري السلطان قبل الأخير في تاريخ سلاطين تلك الدولة، بعد وفاة قايتباي سنة (901هـ/ 1496م) خمسةُ سلاطين، حكموا فتراتٍ قصيرة تتراوح بين ثلاثةِ أيامٍ وأقل من عامين، وكثر الشَّغبُ وقتل السَّلاطين، حتَّى تردَّد بعضُهم في قبولِ منصب السَّلطنة، وعندما اجتمع الأمراءُ على مبايعةِ قنصوه الغوري تمنَّع وبكى حتى أجلسوه على العرش كرهًا فقال لهم: “أقبل ذلك بشرطِ ألا تقتلوني، بل إذا أردتم خلعي وافقتكم”.
وكان الأشرف قنصوه الغوري قد تجاوز السِّتين عندما تولَّى الحكمَ فأثبت كفاءةً ومقدرة، واستطاع أن يعيدَ الأمنَ والنِّظامَ إلى البلاد، لكنَّه لجأ إلى القسوةِ في معالجةِ الأزمة المالية، فجمع الضَّرائبَ من النَّاسِ مقدَّمًا، وفرض ضرائبَ جديدة لم تكن موجودةً على الطَّواحين والمراكبِ والسُّفن والدَّواب والخدم، والأوقاف الخيرية، ولجأ إلى غشِّ العُملةِ بخلطِها بمعادنَ أخرى أو إنقاصِ وزنِها، وصادر عددًا من أعيانِ البلاد والتُّجار، ولم يتورعْ عن مصادرةِ الخليفة العباسي المستمسك بالله!
واستخدم الغوري هذه الأموالَ في إرضاءِ الجند والاستكثار من المماليك والعمران، فأنشأ الحيَّ المعروف باسمِه الغورية وبنى فيه مدرسةً ومسجدًا، وعمَّر طريقَ الحجِّ وزوَّده بالاستراحات، وشقَّ عددًا من الترع، وجدَّد القلعةَ ومدينتي الإسكندرية ورشيد، كما اهتمَّ بمظاهرِ السَّلطنةِ فأفضى الفخامة على قصرِه ومطبخه ومماليكه وموكبه، ولذا اختلف المؤرِّخون في تقويم أعمالِه والحكم على تصرفاتِه، فاتَّهمه بعضهم بالإسَّرافِ والاهتمامِ بالمظاهر التي لا تعودُ بالنَّفعِ على المسلمين، ورأى بعضهم أنَّه اتجه إلى العمرانِ والإصلاح والنفع العام.
وفي عهدِه بدأ خطرُ الاستعمارِ البرتغالي الذي لم يستطع الثبات أمامه، وبدأ صعود العثمانيين يهدد دولته اقتصاديًّا وعسكريًّا وسياسيًّا، ومع تطور الأحداث لم يجد السلطان الغوري بدا من ملاقاة العثمانيين، ومن ثم تقابلت الجيوش المملوكية بقيادة السلطان قنصوه الغوري مع الجيوش العثمانية بقيادة السلطان سليم الأول وذلك في منطقة مرج دابق بالشام.
ونتيجة لخيانة بعض القواد للغوري فقد هزم الجيش المملوكي بقيادته، ولقي السلطان الأشرف قنصوه الغوري حتفه تحت سنابك الخيل العثمانية.
تعليقات الفيس بوك
عدد المشاهدات : 23
—————————————-
إذا نال الموضوع إعجابك فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركا لنا فى تعليق
مصدر الخبر