يلا خبر | «كندية» تناصر القضية الفلسطينية: «لأننى إنسانة»

من بين آلاف المؤثرين على السوشيال ميديا، حتمًا ستلفت انتباهك شقراء بعينين زرقاوين، عبر حساباتها على «إنستجرام» و«تيك توك»، ذلك أنها تحولت من مجرد مقدمة محتوى عن مصر، بعيون أجنبية، إلى مناصرة القضية الفلسطينية.

«لينزى»، 28 سنة، كندية، تعيش فى مصر منذ 4 أعوام، وتعمل مدرسة للغة الإنجليزية بإحدى المدارس الدولية، ولديها ما يزيد على 400 ألف متابع على «تيك توك». ربما توقفت أمام مقطع فيديو شهير لها، وهى تقول بلهجة مصرية: «عندكو شامبو؟»، الذى حقق أكثر من 700 ألف مشاهدة، لكن ليس هذا كل شىء.

تتمتع «لينزى» بخفة ظل كبيرة، خاصة أثناء استعراض حياتها اليومية فى مصر، من خلال تفاعلها مع مدربها فى «الجيم»، على سبيل المثال، وتقول، لـ«المصرى اليوم»: «أنا باخد درس عربى كل أسبوع، أنا عايزة أتعلم عربى، لكن صعب أوى، لكن أنا بحاول».

على الرغم من أنها لم تَزُرْ مصر من قبل، فإنها انتقلت مباشرة للعيش والعمل هنا، تقول «لينزى»: «طالما أردت أن أصبح مُدرسة منذ صغرى، وكلما تقدمت أكثر فى مجال التعليم فى الكلية أردت التدريس فى الخارج، وليس فى كندا، كشىء مختلف، فطالما أحببت السفر، ولدىَّ صديقة هنا كانت تُدرس فى مصر قبلى، وأَحَبّت الموضوع، وعرضت علىَّ المجىء إلى هنا».

تقول «لينزى»: «أشعر بأن هناك أمورًا كثيرة أحبها عن مصر، قبل المجىء إلى هنا قلت لوالدتى: أعدك أننى سأعود بعد سنة واحدة فقط. وها أنا ذا أقيم هنا إلى العام الخامس، من الواضح أن هناك أمورًا أحبها فى مصر».

«بالطبع الأكل»، تؤكد «لينزى»: «الأكل المصرى جيد جدًا، لن أكذب، لا أحب كل الأكل المصرى، لكن أحب البعض». وتحدد قائمة الأكلات المصرية المفضلة لديها: «الكشرى رقم واحد، أحب الكفتة أيضًا والفول، الكشرى أسر قلبى بالتأكيد».

الموسيقى تحتل المرتبة الثانية فى قائمة «لينزى» المحببة فى مصر: «لم أسمع أى موسيقى عربية أو شعبية من قبل، وبالتالى كانت مفاجأة لى عندما أتيت إلى هنا وأحببتها».

ويظل المصريون أنفسهم أكثر ما تحبه الشابة الكندية: «الناس، أجد الناس هنا مرحبين جدًا، حتى لو أن هناك عائق اللغة أنا لا أفهم لغتهم العربية أو الإنجليزية، وهم لا يفهمون لغتى العربية أو الإنجليزية، لكنهم لا يزالون مرحبين جدًا، ويعرضون المساعدة دائمًا، لذلك نعم هذا لطيف للغاية».

«لأننى إنسانة»، هكذا ترد «لينزى» على سؤال: «لماذا تدعمين فلسطين؟»، وتضيف: «الكثير من الناس يسألوننى لماذا تساندين فلسطين؟، هل لأنك تقيمين فى مصر؟، إجابتى دومًا لأننى أساند الإنسانية فى نهاية الأمر، ما يحدث فى فلسطين يفطر القلب، من الصعب مشاهدة الفيديوهات المتداولة على السوشيال ميديا من هناك، إنها درامية».