يلا خبر | «إسماعيل»: «كبسولات هيدروجينية» لنقل المومياوات

في حدث مهيب ضم 22 مومياء لملوك وملكات واحدة من أعرق الحضارات التي عرفها التاريخ البشرى، شهد العالم موكب نقل المومياوات الملكية، بينما في الكواليس كانت هناك جهود ومعارك خاضها أحفاد الفراعنة في الظل ليخرج إلى العالم هذا المشهد الجلل.

كواليس نقل المومياوات الملكية وقف وراءها فريق مصرى خالص، ضم علماء متخصصين وكذلك متطوعين. وفى تصريحاته لـ«المصرى اليوم»، يؤكد الدكتور مصطفى إسماعيل، المسؤول عن معمل نقل وتخزين المومياوات بمتحف الحضارة، أن هذا المشهد المُشرف نتاج 5 أعوام من الجهد المتواصل لفريق يبذل 16 ساعة من العمل اليومى المتواصل.

منذ كُلف «إسماعيل» في العام 2017 بدراسة أفضل تكنيك لنقل المومياوات، عكف على دراستها لنحو سنة و8 أشهر لفحص مناطق الضعف، ما أدى إلى ابتكاره طريقة علمية لنقل المومياوات داخل كبسولة هيدروجينية مقاومة للصدمات نظرًا لأن نقلها في غاز خامل يقيها من التعرض لأى تلف ميكروبيولوجى أو نشاط حشرى أو أي تأثر بالبيئة الخارجية. ولفت «إسماعيل» إلى احتفاء كل عضو من أعضاء الفريق المصرى الخالص بالدور المخول إليه رغم أن الفريق كاملًا كان يعمل في ظروف أشبه بالطوارئ، مؤكدًا أن كل فرد من الفريق بذل قصارى جهوده، منذ إطلاق المشروع رسميًا عام 2017، بدءًا من إخصائيى ترميم المومياوات أو إخصائيى نقل الكبسولة، مرورًا بفريق الباحثين الأثريين، ثم وصولًا إلى العاملين بالنظافة والأمن.

ويؤكد محمد عكاشة، عضو المكتب العلمى للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أحد أعضاء الفريق، أن هذا المشهد المُشرف كان نتاج تضافر الجهود بين الوزارات المعنية، لافتًا إلى جهود طلاب كليات التربية الفنية والفنون الجميلة، الذين أصروا على التطوع للقيام بتجميل الطريق عبر الرسم على الكتل الخرسانية على طول خط سير نقل المومياوات، ابتداءً من ميدان التحرير وميدان سيمون بوليفار، مرورًا بمنطقة أثر النبى، ثم وصولًا إلى متحف الحضارة بالفسطاط، فضلًا عن تطوعهم بارتداء الزى الفرعونى لمصاحبة الموكب.