يلا خبر | الرضا والأحلام والفشل.. أبطال قصص «حواديت الشرفة» أحدث إصدارات «مريم أنيس»

باعتبار الشرفة، تمثل المكان المفضل لجلسات العائلة المغمورة بالونس، وكذلك الحنين لقراءة مفضل على شرف ضوء القمر، والشاهد على لحظات الروقان والإستجمام، وإطلاق العنان للأفكار، وأكثر بكثير من ذلك، من كل المعانى الجميلة التي تجمع ما بين أصالة الماضى، من خلال حكايات الأجداد، وحداثة الحالى، من خلال لمة العائلة، دفع الكاتبة «مريم أنيس» إلى إتخاذها عنوانا لأحدث إصدارتها القصصية بعنوان«حواديت الشرفة»، الصادر عن دار نشر كتبنا، في يناير 2021. بعد إصدارها المجموعة القصصية، «الزاوية الصفراء»، وكتاب«خواطر إنسانية». ويحتوي كتاب «حواديت الشرفة» على ١٥ قصة تسردها في قالب يجمع بين الواقع والخيال.. يحكي ويتناول قصص من نظرة فلسفية مبسطة. مجسدة عدة معانى لتمثيل أبطال القصص هم الوحدة والفشل والرضا والأحلام ولقمة العيش. ومن ضمن أسماء القصص ( لعنة تجسيد المشاهير- على المعاش- روبابيكيا- التثاؤب المعدي- الجدران القديمة- من العجوز- الماضي ليس باهتا- الفرصة الثانية- مصارحة حرة).

ومن خلال تلك القصص الخمس عشرة، تتناول الكاتبة وتشير إلى معاناة بعض البشر اليومية وبعض المفاهيم الخاطئة التي تريد أن تفهمها الناس، وتنتبه لها جيدا .

مثلا الكاتبة تتحدث عن وعلى سبيل المثال، في إحدي قصصها «الجدران القديمة» تتحدث الكاتبة، عن مشكلة الإكتناز القهري، والذى عبرت عنه، بأنه المرض الذي يصيب الشخص ويجعله يتمسك بكل شئ لديه، لدرجة عدم تخليه حتى عن الأشياء البالية. وأيضا في قصة«على المعاش» تناقش معاناة الأشخاص الذين يتقاعدون ونوعية المشاكل والصعوبات التي يمكن أن يتعرضوا لها. وعلى نفس الدرب تناولت، الكاتبة مريم أنيس، باقى قصصها، وكيف كان الماضي واختلافه في كل شئ عن الحاضر، كما جاء فى( الماضي ليس باهتا، ومن العجوز، وعم إسماعيل عدو المرأة )

لكن رغم ذلك لم تغفل الكاتبة الجانب المشوق في القصص الخيالية، التي تجذب القارئ. التي جسدته قصتى«لعنة تجسيد المشاهير، وعلى مسئوليتك الخاصة»

وذلك كله يأتى في إطار محاولة الكاتبة أن تجعل المجموعة القصصية شاملة جامعة بين الواقع والخيال، لتدون من خلالها مجموعة من الحواديت، وربطتها بالشرفة التي هي رمز الأحاديث وحكايات العائلة والسمر. .