يلا خبر | قبيل الكريسماس.. ترميم «فسيفساء التجلي» بدير سانت كاترين

أعلن وزير الآثار، خالد العناني، السبت، الانتهاء من ترميم “فسيفساء تاريخية للسيد المسيح” عليه السلام، بمحافظة جنوب سيناء.

جاء ذلك خلال احتفال نقلته وسائل الإعلام المحلية، في مقر دير “سانت كاترين” بمحافظة جنوب سيناء، الذي يضم “فسيفاء التجلي” التي تقع بكنيسة الدير، بحضور عدد من المسؤولين والسفراء الأجانب.

وقال الوزير في كلمته بالاحتفال: “نحن في دير سانت كاترين، رمز التسامح بين الأديان السماوية؛ اليهودية والمسيحية والإسلام، وأحد المواقع المصرية السبعة المسجلة في التراث العالمي منذ 2002″.

وتابع: “نحتفل بمشروعين أثريين مهمين تمّا داخل الدير، الأول الانتهاء من الجزء الأول الشرقي من مكتبة سانت كاترين، وهي واحدة من أكبر المكتبات في العالم، وبدأنا العمل فيها قبل 4 سنوات”.

وأضاف أن المشروع الثاني هو “الانتهاء من ترميم فسيفساء التجلي بكنيسة الدير، وهي واحدة من أجمل وأشهر الأعمال الفسيفسائية في الشرق، ويظهر فيها السيد المسيح في المنتصف، وبدأ العمل عليها عام 2005″.

وأكد أن “الافتتاح اليوم سبقه عمل لسنوات طويلة، لكننا كنا حريصين أن نعلن عن الانتهاء قبل أعياد المسيحيين والكريسماس (يحلّ عيد الميلاد نهاية ديسمبر الجاري عند مسيحيي الغرب، وفي 7 يناير المقبل لدى مسيحيي الشرق)”.

من جانبه، قال عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي في المناطق الساحلية وسيناء بوزارة الآثار، في تصريحات صحفية، إن المكتبة تحوي 6 آلاف مخطوط، منها ألفين و319 مخطوطًا يونانيًا، و284 مخطوطًا لاتينيًا، و600 مخطوط عربي.

وأضاف أن المخطوطات تتناول قضايا دينية وتاريخية وجغرافية وفلسفية، وأقدمها يعود للقرن الرابع الميلادي، مشيرًا أيضًا إلى وجود ألف كتاب حديث بالمكتبة.

وعن فسيفساء التجلي، أشار ريحان، إلى أنها “تغطي الجزء العلوي من نصف قبة داخل كنيسة التجلي، أكبر كنائس الدير”، ويعود إنشاؤها إلى القرن السادس الميلادي، مع إنشاء الدير، وهي لوحة تصور المسيح واقفًا فى وسط هالة بيضاوية الشكل، بجانب تلاميذه.