يلا خبر | تشكيليون بعد تطوير ميدان بالغردقة: «إيه جاب المسلة جنب البحر»؟

أثار وضع مجسم لمسلة فرعونية مقلدة بميدان «أكا»، أحد أكبر الميادين بمنطقة السقالة بمدينة الغردقة، استياء عدد من الفنانين التشكيليين، وذلك لانفصال المكان والطبيعة والثقافة والفن عن الواقع، واصفين ذلك بعمل لا يمت لطبيعة المدينة الساحلية السياحية العالمية بأى صلة بيئية، وبعد انتظار لأكثر من ثلاثة أشهر خرجت إلى النور عملية التطوير ترفع شعار «إيه جاب المسلة جنب البحر»، معلنين أن المسلة المشوهة لا ترقى لتكون مستنسخًا أو عملًا تشكيليًا. وأكد الفنان التشكيلى أسامة تمام أنه خلال عملية التجميل والتطوير لأحد أهم ميادين الغردقة، أقيم «ماكيت» على هيئة مسلة مصرية قديمة، لا تمت إلى طبيعة مدينة الغردقة بوجودها على البحر الأحمر، وخاصة حى الميناء، بأى صلة؛ فطبيعة المدينة ساحلية غنية بكنوز البحر من تصميمات وكائنات بحرية وكذلك كونها مدينة سياحية غنية بالعديد من المفردات التي تتلاءم مع طبيعة المكان والوقت الوظيفى والبيئى.

من جهته أكد الفنان التشكيلى الدكتور أشرف فراج، لـ«المصرى اليوم»، أن أي مدينة سياحية تختلف عن باقى المدن، وأن هناك تصميمًا للميدان عبارة عن ساعة أعلى شعاب مرجانية، وهى التي تشتهر بها المدينة، وأى مدينة تقاس حضارتها بالأعمال الفنية الموجودة بالميادين، وأنه لا خلاف على الفن الفرعونى، ولكن لكل مدينة مقومات تشتهر بها والميادين ملكية عامة ولا نتركها لغير المتخصصين لتطويرها وتجميلها.

وأكد مسؤولو التنسيق والتطوير الحضارى بالبحر الأحمر أن ما تم تنفيذه بميدان «أكا» بمدينة الغردقة لم يتم عرضه على إدارة التنسيق الحضارى ولم يحصل على موافقة منهم بالتنفيذ، حيث حصل أحد رجال الأعمال على موافقة فقط بتنفيذ التطوير والتجميل، دون أي إشراف من إدارة التطوير الحضارى، وتم العمل دون الرجوع لهم، وأن الجهة المتبرعة بالأعمال هي التي قامت بالتنفيذ والتصميمات، وأن هناك منشورًا من الجهاز القومى للتنسيق الحضارى بعدم إقامة أي أعمال في الميادين إلا بعد الرجوع لها، وتم إرسال المنشور لكل رؤساء المدن بعدم إقامة أي تماثيل أو جداريات إلا بعد الرجوع للتنسيق الحضارى.