يلا خبر | «جابر» طبيب وفنان.. يرسم جرافيتى على واجهة مركز غسيل كُلى

غثيان، هبوط، جفاف، إرهاق، تلك بعض الأعراض لمريض الكُلى، أثناء جلسة الغسيل. مشوار يذهب إليه أسبوعيًا، وفى كل مرّة يصاحبه شعور بالثقل والقلق، منذ أن تدب قدماه أبواب المستشفى، حتى خروجه منها، ما دفع الدكتور جابر لوضع لمسته المُبهجة فى استقبالهم، على واجهة مركز غسيل الكُلى، بقرية كفور الغاب، محافظة دمياط.. لعلها تخفف من وطأة آلامهم.

جرافيتى بمساحة إحدى جداريات المركز، بطلتها سيدة كبيرة، بملامح مصرية أصيلة، وهيئة بسيطة، وعينان لامعتان، لا تغيب عنها ابتسامة تشع بالأمل والصبر، وتحيطها أزهار مُبهجة، تلك كانت رسمة أحمد جابر، الشهير بـ«نيمو»، طبيب أسنان، ورسام جرافيتى، صاحب الفكرة ومُنفذها.

يجمع جابر بين الطب والرسم، ما حفزه لرسم جُدارية مُبهجة تستقبل المرضى، خلال زيارتهم الأسبوعية لغسيل الكُلى؛ فهو يعلم جيدًا التأثير الوجدانى للفن على روح المريض.

قال الطبيب الفنان لـ«المصرى اليوم»: «أنا برسم جرافيتى منذ 10 سنوات تقريبًا، وموجود فى القرية دى من سنتين، بنزل أنا ومجموعة من الشباب نرسم جداريات عشان نجملها، ومن فترة تم افتتاح مركز غسيل الكلى بجهود ذاتية لخدمة القرية والقرى المجاورة، وكلمونى عشان نجمل الواجهة». وأضاف: «مريض الكلى وهو جاى يغسل بيكون مرهق ومحبط ويائس، وده اللى خلانى ارسم حاجة مبهجة، توصل رسالة مش مجرد تجميل لواجهة، واخترنا رسم سيدة كبيرة فى السن، عشان عادة أعمارهم بتكون فى السن ده، والورود عشان أكثر حاجة بتعبر عن السلام والبهجة والأمل».

وتفقد «جابر» أروقة المشفى، يُشاهد المرضى، ويفحص الجداريات، ويصمم فكرته: «خلصت الرسمة فى أربعة أيام تقريبًا بدون مقابل، والمركز والأهالى كانوا يدعمون بالخامات».

وتابع: «فرحتى زادت لما شفت السعادة فى عيون المرضى وأهل القرية بالرسمة، وفعلاً كانت فارقة معاهم، مش مجرد رسمة على جدران، والصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى، لكن فرحة الناس بالدنيا».