يلا خبر | لحب السينما وجوه كثيرة.. كيف أعاد أحمد تصميم بوسترات الأفلام القديمة من جديد؟

حب السينما له الكثير من الأشكال، فالكل يعبر عن حبه بطريقته الخاصة، إعادة تصميم بوستر لفيلم تحبه أحد تلك الأشكال، ومن هنا قرر أحمد فارس، مصمم الجرافيك إعادة تصميم عدد من بوسترات الافلام العربية الخالدة في تاريخ السينما.

يتحدث عن مشروعه قائلاً: «إنه كان يحلم منذ فترة طويلة بتنفيذ الفكرة، ولكن بسبب الانشغال تأخرت الخطوة قليلاً، ومع الفترة العصيبة التي مر بها الجميع بسبب جائحة كورونا، قررت أن استغل هذا الوقت في تنفيذ مشروعي وحلمي الذي احبه».

يتابع قائلاً في حديثه للمصري اليوم: «يتم التنفيذ خلال 10-11 أيام، حيث اختيار الافلام يأتي بسبب حبي الشديد لها، هناك في تريند عالمي يتجدد كل عام من قبل الفنانين حول العالم بإعادة تصميم لبوسترات افلام مفضلة لديهم، من خلال اختيار رمز واحد من الفيلم يكون معبر عن باقي احداث الفيلم، على سبيل المثال فيلم»الكيت كات«لمحمود عبدالعزيز، سنجد رمز الفسبة عي رمز الفيلم، كذلك»زوجة رجل مهم«رمز الشريط الكاسيت لعبدالحليم حافظ، كان معبر عن أحداث الفيلم».

يتابع: «بقيت لفترة طويلة اعمل بوسترات الافلام، بسبب حبي لها، فالبوستر يجمع بين السينما والتصميم، الفترة الماضية كانت فرصة لي لتنفيذ ما أحب، بحثت طويلاً على الزاوية التي من الممكن العمل عليها، وبدأت في التنفيذ فوراً، ووجدت أن الموضوع كان ممتع جداً، استعنت بارآء صديقي وخطيبيتي، في التصميم والتنفيذ».

عن الأفلام التي يريد تنفيذها، يقول:«هناك افلام كثيرة لمخرجين عظماء أمثال عاطف الطيب، محمد خان، شريف عرفة مع عادل امام ووحيد حامد، أو أفلام قديمة وجديدة»، تبدا خطة العمل، بمشاهد فارس للفيلم مرة آخرى لتحديد اللقطة المميزة التي تخلص كل الأحداث وفقاً لوجهة نظره، ومن ثم يضع التصور الخاص بالبوستر ويبدأ في التنفيذ.

تنتقل خطة التنفيذ بعد تحديد اللقطة المميزة في تحديد نوع الخط الذي سيتم الكتابة به على البوستر فيقول: «في تنفيذ بوستر»زوجة رجل مهم«كان لابد أن تظهر الكتابة بخط اليد وفقاً لصورة البوستر التي لا تتماشي مع خط مانشيت الأخبار، فيلم المصير وبحثت عن الخط الأندلسي ولكن كان من الصعب التوصل له، ووجدت أن الخط الديواني هو الأنسب لإن ميزته إنه خط درائي انسيابي، تشبه حركات الرقص اللي كان بيرقصها عبدالله إبن الخليفة والغجر، حسيت إنها أكتر حاجة هتعبر عن الفيلم في فيلم بطل من ورق كان الخط مزيج بين العربية والإنجيليزية وفقاً لشخصية ممدوح عبدالعليم، في الفيلم والصراع الذي كان يعيش فيه خلال الأحداث».

يؤكد فارس أن العمل على البوستر يحتاج مجهود ووقت كبير خاصة أن الصورة تحضع لعمليات تحسين كبيرة لتظهر مناسبة وجديدة، بجانب الخضوع لعمليات تلوين مناسبة.

يؤكد أن الخطوة القادمة له تنفيذ العديد من الأفلام: «أنا بعمل حاجة مبسوط بيها جداً، ولاقيت أن الناس مبسوطة بيها جداً خاصة بعد رد الفعل التي وصلت عقب نشر الفكرة».

يختم حديثه: «لم أكن أتوقع التشجيع والدعم، العديد وضع البوستر على خلفية الموبيل، وفنانين علقوا على الأمر، حاجة حلوة ولطيفة أنك تعمل حاجة ليها قيمة عند الناس».