يلا خبر | البحث عن كنز ضخم يودي بحياة رابع ضحية في أميركا.. الرجل الذي أخفى الكنز يقدم نصيحته الوحيدة للمغامرين!

ذكرت تقارير صحفية، أنه تبيَّن للسلطات الأميركية، أن الجثة التي عُثر عليها لرجل خمسيني، في 9 يونيو/حزيران من عام 2017، ما هي إلا لضحية تعتبر الرابعة، بحثاً عن كنزٍ يبلغ مقداره 2 مليون دولار، يحاول الباحثون عنه فك رموزه عبر تتبع معانٍ مبهمة في أبيات شعر نشرها كاتب ثمانيني يعيش في الولايات المتحدة، وكان محارباً سابقاً في حرب فيتنام.

جيف ميرفي

الضحية الأخيرة وهو الأميركي جيف ميرفي، البالغ من العمر 53 عاماً، قال لعائلته إنه سيذهب في رحلة قصيرة إلى حديقة يلوستون الوطنية، في شمال غربي الولايات المتحدة، لتسلق جبل Turkey Pen، وكان من المفترض أن يستغرق الصعود نصف يوم، إلا أن أحداً لم يسمع عنه مرة أخرى.

إلى أن قام العاملون في الحديقة بعملية بحث كبيرة بالاستعانة بمتسلِّقي الجبال والخيّالة والكلاب والطائرات المروحية، حتى تم العثور على جثته في أسفل المنحدر، في يونيو/حزيران.

وبعد شهور من دون أنباء عن التحقيق في القضية، تلقَّت محطة التلفزيون المحلية بولاية مونتانا KULR تقريراً رسمياً، يؤكد ما كان يشتبه فيه الكثيرون.

فقد كان (ميرفي) في رحلة للبحث عن الكنز الذي خبَّأه الكاتب فورست فين، في جبال روكي، التي تمتد من نيو مكسيكو، في جنوب غربي الولايات المتحدة، إلى كولومبيا البريطانية، في شمال غربي كندا.

وميرفي، حسب تقرير لـ BBC بالإسبانية ، هو رابع شخص يلقى حتفه في الولايات المتحدة أثناء البحث عن الكنز الشهير من الذهب والمجوهرات، الذي أكد فين أنه مخبأ في مكان سري على ارتفاع أكثر من 1500 متر.

وذكر التقرير أن الآلاف من المغامرين بحثوا عن هذا الكنز، الذي يفترض أن قيمته 2 مليون دولار أميركي، مسترشدين بالخيوط التي تركها فين في قصيدة من مذكراته.

“ما سوف تبذله من جهد سوف يستحق كل هذا العناء. إذا كنت شجاعاً، سأعطيك ملكية الذهب”.

ولكن أقارب الضحايا، مثل زوجة (باريس والاس)، الذي توفي عام 2017 أيضاً يرون أن الأمر “خدعة” لها عواقب وخيمة.

فجميع من ذهبوا إلى جبال روكي بحثاً عن الكنز عادوا إلى منازلهم بخُفي حنين، ولكنهم كانوا أفضل حالاً بالتأكيد ممن فقدوا أرواحهم.

في بداية عام 2016، قام (راندي بيليو)، 54 عاماً، بالبحث عن الكنز في جبال نيو مكسيكو، وبعد ستة أشهر من اختفائه، وجدت السلطات جثته في مياه نهر ريو غراندي.

كما توفي أيضاً (والاس)، 52 عاماً، في رحلة استكشافية في نيو مكسيكو في عام 2017.

حيث فقد الرجل في منطقة وعرة، تُعرف باسم ريو غراند غورج، ومثل (بيليو)، تم العثور على جثته على إحدى ضفاف النهر.

والحالة الثالثة هي (لإريك أشبي)، 31 عاماً، الذي غامر في المياه المضطربة لنهر أركانساس في كولورادو، واختفت جثته هناك.

وقالت سلطات نيو مكسيكو، في يناير/كانون الثاني من عام 2017، إنه كان مغامراً يبحث عن كنز (فين).

وفي محاولة لمنع المزيد من الوفيات المستقبلية، نُقل عن فين قوله “لا ينبغي لأحد أن يبحث في المكان الذي لا يمكن لرجل (مثله) في الـ80 من عمره أن يُخفي فيه الكنز”.

علماً أن موقع Westword نَشَرَ تقريراً مفصلاً عن هذه الحوادث، مؤكداً أن فين كان في كل مرة يسمع فيها عن سقوط ضحايا بحثاً عن كنزه، كان يشدد على ضرورة اتباع إرشادات السلامة، عندما يقرر أحدهم القيام بالبحث عن الكنز، وألا يفعل ذلك وحده، وأن يكون معه جهاز GPS، وأن يرتدي ملابس ثقيلة!

الكنز

فورست فين

ويشمل الكنز المزعوم قطعاً من الذهب والياقوت، وثماني زمردات، وقطعتين من الياقوت الأزرق من سريلانكا، وقطعاً من الألماس، ومنحوتات قديمة من اليشم الصيني، وأساور ذهبية تعود إلى ما قبل العصر الكولومبي.

ويقول (فين)، وهو تاجر تحف فنية أميركي، يبلغ من العمر 82 عاماً، إن قيمة الكنز يمكن أن تصل إلى مليوني دولار، وإن المفاتيح التسعة للعثور عليه توجد في قصيدة من 24 بيتاً نشرها في مذكراته.

يُباع كتاب (فين) Thrill of the chase، مقابل 35 دولاراً في متاجر نيو مكسيكو، ويظهر على قائمة العناوين الأكثر شعبية في المكتبات المحلية.

يقول (فين) في ملخص العمل “يحتوي الكتاب على أدلة حول موقع الكنز”.

ولكن.. لماذا قرر (فين) القيام بذلك؟ “لكي يقوم الأشخاص من على أرائكهم المريحة”.. كان ذلك هو التفسير المختصر الذي قدمه (فين)، إجابةً عن ذلك السؤال.