يلا خبر | هدفه العلاج بالموسيقى.. «عادل».. شاب يعزف الكمان لبطلات «بهية»

غرفة واسعة تجلس بها سيدات، يبدو عليهن الإعياء والقلق، منهن مَن ينتظرن جلسة «كيماوى»، ومنهن مَن انتهت منها للتو، ولكن تجد على وجوههن ابتسامة هادئة وبعض الأمل، وذلك ما استطاع أن يرسمه محمد عادل، بصحبة الكمانجا.

محمد عادل، 25 سنة، عازف كمانجا، أطلق مبادرته منذ فترة قريبة، وهى التطوع بالعزف فى مستشفى بهية لسرطان الثدى، قائلًا لـ«المصرى اليوم»: «لقيت إقبال ماكنتش متوقعه من السيدات، وكانوا فى منتهى السعادة».

«العلاج بالموسيقى» كان هدف «عادل»، حيث بدأ فى البحث سواء بالإنترنت أو الذهاب إلى «دكاترة» فى كلية الفنون الموسيقية حتى يتوصل إلى شىء ملموس يستطيع أن يبدأ به حلمه: «للأسف مافيش قسم عندنا أو مادة اسمها (العلاج بالموسيقى)، مع إن فى بلاد برة معترفين بيه، فيه علاج نفسى وعضوى بالموسيقى سواء للسرطان أو كورونا فى أمريكا وإسبانيا، وبيدِّرس كمان».

عادل يعزف فى أحد الأسواق

وعن مشاركة «عادل» السيدات الألم واليأس أثناء جلسة الكيماوى، التى استطاع أن يحولها بعزفه إلى العكس تمامًا، أوضح: «كنت بروحلهم كل سبت فى مستشفى بهية، وفعلًا كانوا بيتجاوبوا معايا، وده كان بيحسِّسنى بالسعادة».

لم تكن تلك المبادرة الوحيدة لـ«عادل»: «روحت دُور مُسِنِّين وأيتام، ومستشفى 57357، وكمان باخد الكمانجا وانزل الشوارع اعزف للناس». يحلم «عادل» بأن يدرس «العزف» بشكل أوسع، وأن يطبقه وينشره فى مصر.