يلا خبر | قصّته أصبحت فيلماً، رجل هندي يترشح في الانتخابات ليثبت أنه “حي” ويطالب بالتعويض لزوجته “الأرملة”
اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2022-03-19 14:33:02
عندما يتعلَّق الأمر بالسجلات الرسمية، فإنَّ تسجيل أحد الأشخاص الأحياء على أنُّه ميت قد يجعل حياته بالغة التعقيد فعلاً، لكنها في الوقت نفسه قد تتيج له الانتقام والهروب من المحاسبة كما قد تتيج له أيضاً أن يُطالب بحقوق زوجته الأرملة وأبنائه الإيتام وهو على قيد الحياة، كانت تلك بالفعل أحد فصول حياة “لال بيهاري” أشهر ميت على قيد الحياة في الهند.
قتلٌ على الورق والجُناة من الأقارب
يبدو أن قتل شخص على الورق في السجلات الرسمية بالهند ليس بالأمر الصعب على الإطلاق، وكثيراً ما يكون الضحايا من الأشخاص الذين ظلوا بعيدين عن مسقط رأسهم فترة طويلة، بينما يكون الجُناة أقارب جشعون يحاولون المطالبة بأراضيهم أو منازلهم، فيقومون برشوة بعض المسؤولين المحليين الفاسدين لتحقيق ذلك.
مقالات ذات صلة:
الموظف الذي يعرفه جيداً قال له “أنا لا أعرفك”
“لال بيهاري” هو أحد أشهر الأشخاص الذين قُتلوا في السجلات الرسمية وبدأت مشكلته في عام 1976م، عندما عاد إلى مسقط رأسه في قرية خليل آباد، بولاية أوتار براديش، وعندما حاول الحصول على شهادات الإقامة والدخل نظر إليه الموظف لأول مرة وأخبره أنَّ “لال بيهاري” قد مات وعندما ابتسم الرجل “الميت” مُستنكراً قال له الموظف “توفي لال بيهاري العام الماضي، أنا لا أعرف من أنت”، ورغم تأكيدات “لال بيهاري” أنَّ الموظَّف يعرفه بشكلٍ جيد، إلَّا أنه لم يكن ليستطيع فعل شيء خاصة “عندما يكون الأشخاص الذين تحاول إقناعهم هم نفس الأشخاص الذين تم الدفع لهم لقتلك في السجلات”.
“لال بيهاري” توفي وأرضه ذهبت لابن عمه
فعلاً لم يهتم الموظف بكلام بيهاري، وأكَّد إنَّ السجل الرسمي يُظهِر أنَّه توفي قبل عام، وأنَّ أرضه قد ذهبت إلى ابن عمه. هنا ورُغم الصدمة، كانت قد اتضحت اللُعبة التي وقع “لال بيهاري” ضحية لها بين ابن عمه وموظف السجلات المدنية، إلّا أنَّ تصحيح الوضع لم يكن بالأمر السهل حيث استلزم 18 سنة من الكفاح المُستمر لإثبات أن المَيْت في السجلات هو شخصٌ حي في الواقع.
سخرية واسعة والشكاوى لم تجد نفعاً
المحامي الذي نلجأ إليه في الأزمات القانونية كان أول من سخر منه حيث خاطب لال بيهاري قائلاً: “لقد جاءني رجل ميت”، حاول “بيهاري” أن يتقدَّم بشكوى أمام السلطات المحلية إلَّا أنَّه واجه نفس الأشخاص الفاسدين الذين أعلنوا وفاته منذ البداية، ثمَّ بدأ السكان المحليون بالسخرية من “الرجل المَيْت والشبح” حسب وصفهم.
ترشّح في الانتخابات وطالب بمساعدة زوجته الأرملة
بعد أربع سنوات من المحاولات الفاشلة لإثبات أنه لا يزال على قيد الحياة، قدَّم أحد السياسيين واسمه “شيام لال كانوجيا” نصيحة لـ “بيهاري” غيرت حياته منذ ذلك الوقت وإلى الأبد، وبدلاً من أن يخجل من قضيته، قام بالإعلان عنها والترويج لها وحشد التأييد في محاولة منه لاسترجاع حقه في الحياة وإلحاق العار بمن قتلوه على الورق.
انطلق “لال بيهاري” منذ ذلك الوقت بالكثير من الأعمال المثيرة والغريبة إلى حدٍ كبير، حيث حاول الترشُّح في الانتخابات الإقليمية لإثبات أنه على قيد الحياة، كما طالب الجهات المُختصَّة بتقديم المساعدة التي تستحقها “زوجته الأرملة” كونه متوفٍّ رسمياً.
وقام الرجل “الميت” باختطاف قريب له كان يعتقد أنَّ والديه هما من قاما برشوة المسؤولين لإعلان وفاته، في محاولة للضغط عليهم والاعتراف بجريمتهم مُستغلاً أنَّهم لا يستطيعون الادعاء على رجلٍ مَيْت باختطاف ابنهم.
كما أسس بيهاري منظمة غير ربحية لمساعدة الأشخاص الذين تم الاحتيال عليهم وقتلهم على الورق أيضاً. قبل أن تبدأ الصحُف بالحديث عنه ونشر معاناته في مختلف أنحاء البلاد.
قصة تحولت إلى فيلم
وبعد سنوات من العمل تمكَّن لال نهرو من الحصول على النتيجة التي كان يرغب بها وتمَّت إعادته إلى الحياة في السجلات الرسمية مرَّة أخرى عام 1994م، إلَّا أنَّه تابع العمل لمساعدة الأشخاص الآخرين من خلال منظمته مريتاك سانغ. حيث تمكَّن من فتح تحقيقات ضد العشرات من المسؤولين الفاسدين. وتم عرض قصته على الشاشة الفضية في فيلم Kaagaz، بحسب موقع أوديتي سنترال.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق
مصدر الخبر