اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2021-06-09 19:08:16
اشترك لتصلك أهم الأخبار
بمجرد ان تطأ قدمك الاسكندرية لزيارة عروس البحر الابيض المتوسط، تطاردك رغبة ملحة لرؤية العديد من المعالم التي طالما رسخت في أذهان الكثير منذ سنوات، لارتباطها بأحداث تاريخية مهمة، أو لربما ساقك القدر للتعرف عليها ومن بين هذه المعالم سوق «زنقة الستات»، أو الزنقة كما يطلق عليه أهالى الاسكندرية، ذلك الممر الضيق الذي لا يتجاوز عرضه متر ونصف، حيث تتقابل المحال والتجار على جانبى الشارع الذي لا يتعدى طول عشرات الامتار لدرجة انه لا يسع لاثنين بالمرور إلى جوار بعضهما البعض.
زنقة الستات أو سوق المغاربة، كما يريد أن يعرفه بعض التجار ممن يقضون عشرات السنين في السوق، حيث اكتسبت شوق زنقة الستات اسمه لضيق شوارعها وازدحامها الشديد، ولأن أغلب البضاعة المعروضة به تخص النساء ومتسلزماتهن، فيما اكد تجار من العاملين بالزنقة أن أصل تسمية الشارع تعود إلى وجود تاجر يهودى اسمه «الى ستات» وكان النساء يذهبون إليه في الزنقة لقضاء حوائجهن من المستلزمات الحريمى حتى تعود اللسان على نطق زنقة إلى ستات ثم زنقة الستات حتى اقتصر الاسم بين السكندريون أنفسهم على اسم الزنقة، تلكم السوق الأشهر في الإسكندرية بمنطقة المنشية والملاصق لسوق سوريا.
«المصرى اليوم»، ترصد بالصور والفيديو، سوق زنقة الستات، ويقول محمد مسعود من تجارة الزنقة، أنه موجود في السوق من عام 1934 ويتوارث مهنته أباً عن جد، مشيرا إلى أن «السوق زمان كان وضعه غير دلوقتى خالص وزمان كان فيه اقبال كبير جداً لدرجة أنك لا تستطيع ان تتحدث مع أحد البائعين من كثرة الزبائن، بخلاف اليوم حيث الركود يضرب السوق بشكل كبير خاصة مع انتشار الأسواق في المناطق الاخرى بالاسكندرية، وإجراءات مواجهة كورونا، ما يجعل الإقبال ضعيف للغاية».
وتحدث «مسعود» عن تاريخ الزنقة وسبب تسميتها قائلاً: «السوق أسسه يهود مغاربة وكان في يهودى اسمه إلى ستات، وكان السيدات يذهبن إليه لقضاء حاجتهن من شراء المستلزمات الحريمى من عنده ما يسبب زنقة في المكان فتحول المسمى من زنقة إلى ستات إلى زنقة الستات ثم إلى الزنقة، لانه كان اغلب التجار المتواجدين في السوق يهود مغاربة».
ودعا إلى تطوير السوق باعتباره سوق أثري بدلاً من ازالته كما كان يطالب المحافظ الأسبق إسماعيل الجوسقى، إلا ان التجار رفعوا دعوى قضائية ضده وحصلوا على حكم بالإبقاء على الزنقة.
وقال الحاج ابراهيم مسعود من تجار الزنقة إنه «موجود في السوق منذ زمن بعيد وارتبط السوق بأشهر ثنائى إجرامى في مصر وهما ريا وسكينة اللتين اتخذتا من السوق مركزا ومصيدة لاستدراج ضحايتهم لسرقتهم ثم قتلهم من خلال استدارجهن إلى منزلهما في منطقة اللبان، احد اشهر الاحياء القديمة في الاسكنردية، كما ارتبط الشارع بظهوره في العديد من الأعمال الدرامية من مسلسلات ومسرحيات حملت قصة ريا وسكينة، وكذا فيلم صايع بحر للنجم احمد حلمى وفيلم زنقة الستات للفنانة فيفى عبده».
وقال محمد علاء محمود، أنه موجود في السوق منذ 15 سنة، ويعد زنقة الستات من أشهر المناطق في اسكندرية والأسواق الشعبية على الاطلاق، حيث يعود تاريخه إلى أوائل القرن الماضي، حيث كان التجار في المغرب العربي وليبيا يتمركزون في حي المنشية الذي يقع وسط مدينة الإسكندرية عند مجيئهم لبيع من داخل مصر وهكذا أقيم السوق، وكان يسمى هذا السوق في البداية باسم «سوق المغاربة» الذي كانت تحيط به الأسواق القديمة ومنها سوق الصاغة، وسوق الخيط الذي ما زال يبيع أفضل أنواع القماش.
وأضاف أنه يشتهر بالمواد التجميلية والاكسسوارت والحقائب، بالإضافة إلى كل ما يخص التطريز والخياطة، وينفرد سوق زنقة الستات بتواجده وسط عدد من المنازل الأثرية القديمة التي يغلب على معمارها التراث الإيطالي والإسلامى واليونانى، وتحول معظم هذه المباني إلى مساجد كبيرة، بالإضافة إلى مبنى وزارة الأوقاف الأثرى، وتحول الشارع ليس فقط مجرد سوق يأتي إليه المصريون لشراء احتياجات فتياتهم، وإنما أيضًا أصبح مزارًا سياحيًا يقصده الأجنبى والمصرى في كل الأوقات.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق
مصدر الخبر