منوعات

يلا خبر | رحيل سيدة الفيوم إيفيلين بوريه..«إن رحلنا برضو مش رايحين»

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2021-06-02 23:59:40

اشترك لتصلك أهم الأخبار

«ماهى ناس توصّل فى ناس وكلنا مروحين، بس إحنا حتى إن رحلنا برضو مش رايحين، هنعيش فى ريم وفى مراد وفى دندنات الولاد، بغنوة فارشة على ممشى الشقى رايحين».. كلمات للراحل سيد حجاب عن الأثر بعد الرحيل، قد لا نجد أصدق منها لوصفها.. تلك السيدة التى عاشت قرابة نصف قرن تبنى وتعمّر فى قرية ريفية، تُعلم أهلا غير أهلها، حتى أصبحت مصر وطنها الثانى وملاذها الوحيد.. رحلت سيدة الفيوم السويسرية إيفلين بوريه، التى عاشت قرابة نصف قرن بقرية «تونس» فى الفيوم، عمّرتها وعلمت أبناءها وحوّلت طينها إلى لوحات فنيّة.. ولكن حتمًا «أثر الفراشة لن يزول».

إيفيلين بوريه

ودّعت قرية «تونس الخضراء»، الواقعة على بعد 60 كيلومترًا من مدينة الفيوم، أمس الأول، السيدة إيفلين بوريه عن عمر ناهز ٨٢ عامًا، وشيعها أهالى القرية إلى مثواها الأخير فى مقابر الأسرة بمركز يوسف الصديق، وسط حالة من الحزن على فراق تلك السيدة التى عمّرت بلدهم بالخير والحب والعمل، منذ طرأت إلى قريتهم. عام 1965، زارت شابة سويسرية، دارسة الفنون التطبيقية فى جامعة جنيف، قرية تونس بصحبة أهلها، أصابها سحر جمال الشرق، وطلبت من زوجها وقتها الشاعر سيد حجاب أن تقضى سنوات عمرها على هذه الأرض. «تونس» التى لم تكن خضراء قبل مجيئها، هكذا يمكن أن نقول، كانت تونس قرية ريفية بسيطة، حتى أسست إيفلين مدرسة لتعليم الصغار من أبناء وبنات القرية صناعة الفخار والخزف «جمعية بتاح لتدريب أولاد الحضر والريف على أعمال الخزف».. ومع مرور الوقت، أصبحت «تونس» هى قبلة للفنانين من مختلف بقاع الأرض.

بيت ريفى دافئ بنته إيفلين بين أهالى القرية، لتحيا نفس حياتهم البسيطة، كانت أمًّا، صديقة، أختا، ومعلمة لأهالى تونس، لم تكن مجرد فنانة تسكن بينهم، حتى كانت تتحدث العربية بطلاقة، وعلّمتها لابنها فى فصول محو الأمية، وترفض التحدث بالإنجليزية أو الفرنسية، وأوصت أن تُدفن فى القرية التى أفنت روحها فيها.

وفى حديث سابق لها بجريدة «أخبار اليوم»، قالت: «عشت وتعايشت مع أهل القرية، أحببت فيهم بساطتهم وعدم تكلفهم وطيبة قلبهم، عشت معهم على (لمبة الجاز) قبل أن تدخل الكهرباء.. وقررت أن أكمل باقى عمرى هنا».

ونعى الدكتور أحمد الأنصارى، محافظ الفيوم، وفاة إيفيلين بوريه، قائلًا: «إن الفقيدة كانت تعشق الفيوم، عملت جاهدةً على تحويل قرية تونس من مجرد قرية ريفية إلى قرية سياحية ذات طابع خاص وقِبلة للزوار من مصر ومختلف دول العالم»، معربًا عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الفقيدة.



—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة