منوعات

يلا خبر | من «بيع الخضروات» لـ«غسل السيارات».. رحلة إبراهيم بعد أن فقد بصره

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2021-05-31 02:41:57

اشترك لتصلك أهم الأخبار

إبراهيم هاشم محمود زيدان، من حى المستعمرة بمدينة دسوق، رجلٌ ستينى، يعمل منذ 20 عامًا فى وكالة خضروات وفاكهة بمدينته، رجل «أرزقى» بسيط، عمله يكفيه هو وأولاده، حتى تعرض لمحنة وفقد أغلى ما يملكه الإنسان، عينيه الاثنتين، بدون أى مقدمات، وذلك بعدما سقطت فوق رأسه إحدى أدوات المحل، التى يصل وزنها إلى 40 كيلو، ومن هنا بدأت رحلة الشقاء والصبر.

رحلة طويلة سار فيها وحيدًا، بين المستشفيات والمراكز فى القاهرة والإسكندرية والمنصورة، والتى أجمعت على حاجته إلى «زراعة قرنية وعملية انفصال شبكية لعينيه الاثنتين»، ولكن يحتاج الأمر إلى مبالغ ضخمة، لا يقوى على دفعها، فى الوقت الذى يحتاج أولاده كل «مليم» نظرًا لظروف الحياة الصعبة، فقرر وقتها أن يقدم عينيه فداء لراحة أولاده، وأن يستغنى عن العملية، ويظل كفيفًا. من بيع الخضروات إلى «غسل السيارات»، هكذا كان التحول فى حياة «إبراهيم»، الذى لم يرضَ أن يمد يده أو يجبر أولاده على تَرْك دراستهم، ولكن نزل هو رغم فقدان بصره، وتوجه لمهنة جديدة، موضحًا: «توجهت لغسل السيارات، بالميدان الإبراهيمى بمدينة دسوق، وصممت على أن أُطعم أبنائى من الحلال، ثم قام أحد أبناء المدينة بنقلى لغسل السيارات فوق كوبرى المدير الملاصق لمزلقان السكة الحديد بالمدينة».

يحكى ويتحاكى أبناء المدينة بقصة كفاح «عم إبراهيم»، كما يلقبونه، الجميع هنا يعرفون قصة الرجل «الذى لم يستسلم»، والذى يأتى يوميًا من منزله فى تمام الثامنة صباحًا، ويظل يباشر عمله دون توقف حتى السابعة مساءً، ولا تمنعه أى ظروف مناخية سواء حرارة الشمس الحارقة فى بعض الأيام، وفى أيام أخرى الأمطار وانخفاض درجات الحرارة، موضحًا: «بطلب من أى حد يروح يجيبلى أكل لأن المنطقة مكتظة بالسيارات، غير القطارات الموجودة، وهُمَّه بيخافوا علىَّ منها».

ورغم عزيمة وكفاح «إبراهيم»، فإن كبر سنه وتدهور صحته يومًا بعد يوم أفقداه بعض قدرته، فيقول: «باستغيث بالدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، للتدخل لعلاجى على نفقة الدولة لأن معاشى 450 جنيه شهريًا، وبيتخصم منى 3 جنيهات دمغات، وبعول أربع أولاد، منهم بنت فى الثانوية تحتاج ألف جنيه شهريًا دروس خصوصية، إضافة إلى باقى الأولاد والزوجة».

لم يمد «إبراهيم» يده لأحد، ولا يطلب معونة، فقط يريد أن يستعيد بصره حتى يباشر عمله من أجل تربية أبنائه، موضحًا: «لا أطلب شقة أو غيره، ولكن كل أحلامى أن تُجرى لى العملية الجراحية حتى أرى ويعود لى بصرى من أجل أولادى».



—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة