يلا خبر | «فيكرمان» يتزوج خطيبته بعد فراق 70 عامًا

فرق بينهما الزمان، وباعد بينهما المكان، توجه البريطاني «روي فيكرمان» حاملا السلاح لأداء الواجب على جبهة القتال خلال اندلاع الحرب العالمية الثانية، ليترك وراءه نورا جاكسون، محبوبته التي ظل اسمها وصورتها محفورين في القلب والعقل والوجدان.

وروت صحيفة «الميرور»، البريطانية، في تقرير لها، الخميس، قصة حب المحارب القديم الذي ظل مخلصا لحبه الوحيد حتى بلغ الخامسة والتسعين، فلم يعد في قوس الصبر منزع.

وقال التقرير إن «فيكرمان» أعد العدة للزواج من معشوقة صباه وخطيبته التي أحبها أكثر من سبعين عاما، منذ زمن الحرب، التي فرقت بينهما على نحو مأساوى، ولكن وقع الفراق الثانى بعد تفشى فيروس كورونا، ففرض قيودا وإغلاقا وتباعدا بينهما ليؤجل حفل الزفاف إلى أجل غير معلوم.

و«فيكرمان» هو أحد قدامى المحاربين، وآخر الناجين من جبهة القتال في معارك التحرير الحامية ضد ألمانيا النازية، وظل يبحث عن حبيبة عمره إلى أن عثر على عنوان منزلها ليجدد معها مياه الحب القديم التي بقيت ساكنة في قلبه، ليبادرها بالاعتذار عما فعلته بهما السنون والأيام وقدم لها باقة من الورود والأزهار.

وأشار التقرير إلى أن فيكرمان ظل يقضى ليله ونهاره في أحلام نوم ويقظة استعدادًا لاستقبال اليوم الذي يلقى حبيبته في عش الزوجية، التي ظلّ مخلصًا لحبها منذ أربعينيات القرن الماضى، لكن القدر كان له ترتيب آخر.

وأوضح التقرير أن يومًا مختلفا كان في انتظار المحارب المخلص النبيل، وهو يوم وفاته، فقد رحل الرجل قبل تحقيق أمنية حياته، ومن ثم انشغل ذووه وأقاربه، الذين كانوا مدعوين ليوم فرحه وسعده، بترتيب يومه الأخير في الحياة الدنيا وإعداد جنازته.