يلا خبر | حملة لتوعية المراهقين في بني سويف: «أنت مراية نفسك»

في الآونة الأخيرة، ظهرت في عالمنا ظاهرة جديدة أو ربما يمكننا القول إنها مهنة مربحة وسريعة وسهلة ولا تحتاج إلى دراسة، اجتاحت الأوساط، وبات آلاف الشباب حول العالم يذهبون إليها، وهم «الإنفلونسرز»، «البلوجرز»، «اليوتيوبرز».. وفى رواية أخرى المؤثّرون على وسائل التواصل الاجتماعى، الذين يقدمون محتويات بعينها، أو يوثقون حياتهم اليومية، أو يسوّقون لمنتجات عبر صفحاتهم.. المشكلة ليست في هذا، بل في التأثير السلبى الذي يعكسه هؤلاء على مجموعة كبيرة من المراهقين.

»أنت مراية نفسك».. حملة ومشروع تخرج مجموعة من طلاب كلية الإعلام، جامعة بنى سويف، قسم العلاقات العامة، الفرقة الرابعة، والتى تتبنى تلك القضية، وهى عرض السلبيات التي يتلقاها الجمهور وتحديدًا المراهقين والفتيات، لمحاولتهم الوصول لنفس شكل ومستوى هؤلاء الشباب المنتشرين على «السوشيال ميديا.«

بعض من أعضاء الفريق

لا يمكن القول إن هؤلاء الشباب جميعهم يصدرون صورة سلبية، بالعكس يوجد جزء كبير منهم يقدم محتوى هادفا وذا قيمة، ولكن الصورة التي يظهر بها الكثير منهم والتى يكون أغلبها مُزيفًا وكلها رفاهية وترف واصطناع حتى في الشكل تؤثر بشكل كبير على المراهقين، الذين يحاولون بشتى الطرق الوصول لنفس المستوى، تحديدًا الفتيات اللاتى يتأثرن بـ«filters» وعمليات التجميل وغيرهما.. وهذا بالتحديد ما تناقشه الحملة.

قالت أسماء، عضو في فريق «أنت مراية نفسك» لـ«المصرى اليوم»: «إحنا 11 فرد، فكرنا نقدم مشروع تخرج مختلف وخارج الصندوق، وكانت دى الفكرة، ولكن بعد تسليم المشروع قررنا إنها تبقى حملة اجتماعية، وبالفعل مكملين فيها وهدفنا بيكبر.«

»الفكرة الأساسية إن إحنا ضد تقليد البلوجرز وأسير وراء السوشيال ميديا دون وعى، ضد النظر لحياتهم على إن دى الحياة الطبيعية، لأنها بعيدة عن واقعنا».. هكذا قالت أسماء، وأضافت: «ده شغل وبيزنس هما بيقدموه، جزء بسيط من الحياة أمام الكاميرات، ومعظم صورهم بيكون عليها تعديلات وfilters، فطبعا المراهقين والفتيات بيتأثروا جدا وبيشعروا بنقص أحيانًا.«

«الثقة بالنفس» هي أهم ما تعمل عليه هذه الحملة، وأوضحت أسماء: «الثقة بالنفس هي أهم حاجة في موضعنا، إحنا بنقول للناس: إنت مش محتاج تقلد حد، إنت جميل بنفسك وباللى جواك، ثق بنفسك، ماتحاولش تدور على الجمال من خلال منتجات ولبس وعمليات تجميل عشان تبقى حلو وجميل».

لم يكتفِ الفريق بالتوعية من خلال السوشيال ميديا فقط، بل لجأوا أيضًا للنزول إلى أرض الواقع واستخدام بعض الوسائل الأخرى: «عملنا أغنية مصورة في الإسكندرية، وإعلان إذاعى، وإعلان تلفزيونى، بنّاقش فيها اللى بيحصل في بيوتنا من مشاكل مع أهالينا بسبب طلباتنا الزائدة عن المحدود، لمحاولة الوصول لنفس مستوى الحياة الذي نراه أمامنا.«

وأنهت حديثها قائلة: «حابين نشارك حملتنا في أكتر من مسابقة.. وهنكمل شغلنا الفترة القادمة على السوشيال ميديا.«

يُذكر أن المشروع تحت رعاية الدكتور عبدالعزيز السيد عميد كلية الإعلام، والدكتورة أمانى ألبرت المستشار الإعلامى للجامعة ووكيل الكلية للدراسات العليا، وإشراف الدكتورة ياسمين إبراهيم المدرس بقسم العلاقات العامة والإعلان، والمعيد إسلام محمود.