يلا خبر | بعد حظر التعاطف مع الفلسطينيين.. داعمو غزة يحاربون خوارزميات «فيسبوك» بحذف النقاط

شن نشطاء التواصل الاجتماعى حملة شرسة، ضد الاحتلال الإسرائيلى، تشمل إدانات وانتقادات لما يحدث منهم ضد الفلسطينيين، من أعمال عنف وتخريب، الأمر الذي جعل مارك زوكربيرج، مؤسس فيسبوك، يحظر أي كلمات تخص دعم القضية الفلسطينية، ويعتبرها انتهاكا للمعايير، واصفًا إياها بالمناهضة للسلام في العالم.

وأثارت هذه السياسات التي اتبعتها إدارة الفيسبوك سخط المتابعين واعتبروا ذلك قمعا للحريات، فلجأوا إلى حيلة للتعبير عن رأيهم واستمرار دعمهم، وهى الكتابة دون استخدام نقاط على الأحرف، حتى لا يترجمها خوارزميات الفيسبوك، ككلمات تنتهك المعايير، ويفعلون ذلك عن طريق تطبيق يفعل ذلك، أو موقع يتم الكتابة فيه بطريقة عادية، ويحولها هو إلى كلمات بدون نقاط.

داعمو غزة يحاربون خوارزميات «فيس بوك» بحذف النقاط

وفى هذا الصدد، سأل «المصرى اليوم» مختصين في اللغة العربية، لمعرفة أصل هذا الخط الذي يخلو من النقاط، وتاريخه في اللغة العربية، وهل كان موجودا بالفعل قديما أم أنه اختراع لدعم القضية الفلسطينية. يقول باحث في اللغة العربية، الشاعر محمود عبدالرازق، إن لغة العرب بالأساس كانت بلا تنقيط أو تشكيل، ولا يختلط الأمر عليهم فيها أو يحدث أي خطأ لأنها لغتهم بالأساس، مستكملا أنه حدث لغط بسبب الأعاجم الذين دخلوا الإسلام، فأصبحوا ينطقون القرآن بطريقة خاطئة.

وأضاف، في تصريحاته لـ«المصرى اليوم»، أن الأمر بدأ عند أبوالأسود الدؤلى، الذي حاول أن يميز حروف القرآن، ليقرأه بطريقة صحيحة، فبدأ يضع نقاطا ليست بشكلها الحالى، وكان يريد بها التشكيل، فوضع علامات معينة لتمييز الفتح من الكسر والضم، والحرف الساكن لا يضع عليه نقاطا. واستكمل «عبدالرازق» أن الخليل بن أحمد الفراهيدى هو من طور هذا الأمر، فوضع بدلا من النقطة، الألف المائلة فوق الحرف للفتحة، وياءً تحت للكسرة، وواوا صغيرة للضمة، وتطور الشكل أكثر على يد يحيى بن يعمُر، ناصر بن عاصم الليثى، ووضعوا النقاط بالفعل، وبدأ استخدام هذا الشكل المعروف الآن، في منتصف القرن الأول الهجرى في عهد سيبويه، ليعم جميع اللغة وليس أحرف القرآن فقط. واتفق معه صاحب مبادرة كبسولات لغوية، الشاعر محمود موسى، حيث قال إن الكتابة بدون نقاط كانت الأصل عند العرب، موضحا أنهم كانوا قديما لا يكتبون بالهمزات أو النقاط، وذلك الأصل عند العرب، وحتى القرآن نفسه كان في كتاباته الأولى قبل جمعه بنفس الطريقة، حسبما ذكر.

وأضاف «موسى»، في حديثه لـ«المصرى اليوم»، أن النقاط على الحروف ظهرت بسبب وجود خلل في الفهم بدأ يتواجد عند الناس، واختلط عليهم الأمر في بعض الكلمات، مما أدى إلى عدم فهمها بالشكل الصحيح، فأصبحت هناك نقاط على الأحرف.