منوعات

يلا خبر | بعد نصف قرن من الإبداع.. «الزيات»: حزين على تراجع هذا «الفن الأصيل»

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2021-05-17 06:38:51

اشترك لتصلك أهم الأخبار

فى شارع ضيق يحفل بالصخب والقبح البصرى، تتلاصق فيه العمائر، يقبع هذا الفنان فى ركنه الخاص، حيث مشغله الذى يبدع فيه فنه، جامعًا بين موهبة فطرية، صقلها بالدراسة الطويلة لأكثر من سبع سنوات، مع عمله صحبة فنانين محترفين كبار.

فى مشغله الصغير، يبدأ صلاح الزيات العمل مع بداية الهدوء النسبى فى الشارع، وينخرط فى خلقه الإبداعى لما يقارب الثانية بعد منتصف الليل، تأخذنا إبداعاته والمناخ الذى وفره لنفسه، حيث أقفاص عصافير تغرد، فيما تطل «ماسبيرو زمان» من تليفزيون مفتوح معظم الأوقات، تتداخل أحيانًا مع نشرات الأخبار أو القرآن الكريم فلا ترى ولا تسمع إلا كل جميل.

يستقبلك بحفاوة وحياء مُرحبًا، وأمامه على طاولة العمل، الكثير من الكتب المليئة بنماذج الزخارف الإسلامية والقبطية الدقيقة، تشعر فى هذا المكان الضيق وكأنك ترتحل بين عصور فرعونية وقبطية وإسلامية، ومعه أدواته التى يعمل بها ولوحات بمقاييس رسم مدروسة لبيوت وقصور ومساجد وكنائس فى زوايا منها تعمر بالجمال والزخارف، ويتردد على هذا المشغل شخصيات معروفة ومسؤولون من جهات رسمية يطلبونه للعمل فى مبنى رسمى جديد أو ترميم مبانٍ قديمة.

صلاح الزيات، المولود فى 1961، حصل على الابتدائية والتحق بمعهد الحرف الأثرية فى بيت السنارى التابع لهيئة الآثار ووزارة الثقافة.

يتابع: «أثناء دراستى تخصصت فى الزخرفة بالجبس والأسمنت الأبيض، وكان المعهد يضم أيضًا النجارة العربية الخاصة بالمنابر والنوافذ والشرفات والمشربيات الإسلامية والنحت على الحجر والسجاد والرخام، وأحببت هذا التخصص فاخترته، وهو تصميم وتنفيذ الزخارف بالجبس، وكان يشرف علينا مدرسو الفنون التطبيقية والفنون الجميلة، وكانت الدراسة تنقسم لأسبوع نظرى وأسبوع عملى وتطبيقى، ولم تكن مدة الدراسة محددة فالتحقت به فى 1973 وأنهيت دراستى فيه 1989، أى ظللت فيه 16 عامًا، وحرصت على تحصيل المزيد من الخبرة والدراسة على نحو نظرى وعملى، تخللت هذه الفترة الدراسية ما يقارب سبع سنوات فى التدرب على يد متخصصين كبار فى مجال ترميم الآثار الإسلامية والقبطية».

يشعر الفنان بالحزن لأن الذين يُقبلون على طلب تنفيذ مثل هذه الأعمال فى تراجع، يقول: «طلب منى الفنان الكبير أحمد خليل تنفيذ وحدات زخرفية وأيقونات زخرفية لمنزله على الطراز القديم، وزارنى هنا وشاهد أعمالى وأبدى إعجابه ولكن للأسف لم يطلب منى فى هذا الحى الذى يقع فيه ورشتى أى من سكانه، مما يشعرنى بالحزن على تراجع الإقبال على مثل هذه الفنون».



—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة