يلا خبر | «اثبت إن كنت لا تكذب».. حرب كلامية بين «تليجرام» و«واتساب» عبر «تويتر»

تبادل تطبيقا المحادثات «تليجرام» و«واتساب» التراشق بالألفاظ، والسخرية من بعضهما البعض، وذلك عبر حسابيهما الرسميين على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر».

وبدأت الأزمة، حينما نشر الحساب الرسمى لتطبيق «تليجرام»، على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، الجمعة، صورة بها عدد من سلات المهملات، ويظهر بداخل إحداها شعار تطبيق «واتساب».

وجاءت تغريدة الحساب الرسمى لـ«تليجرام» بالتزامن مع بدء تفعيل التحديثات الجديدة لـ«واتساب»، والتى تمنحه الحق فى قراءة رسائل المستخدمين، وتسليم المعلومات الواردة بها إلى «فيس بوك».

ولم تنته سخرية «تليجرام» من تحديثات «واتساب» بنشر صورة سلة المهملات تلك، إذ طالب جمهوره بشكل صريح بحذف التطبيق، من خلال تغريدة أخرى أرفقها فى تعليقات متابعيه على الصورة التى نشرها، قال خلالها: «اختر الخدمات اللى تحترمك واحذف».

ولم يكن بوسع القائمين على حساب «واتساب»، على «تويتر»، أن يغضوا الطرف عن سخرية «تليجرام»، وخصوصًا بعدما طلب الجمهور من حساب «واتساب» التعليق على سخرية «تليجرام».

وعلى ضوء ما سبق، علق الحساب الرسمى لـ«واتساب» على ما نشره «تليجرام» بإرفاق صورة يظهر خلالها شخص يهمس فى أذن فتاة، قائلًا: «ما لا يعرفه المستخدمون هو أننا لسنا مشفرين من طرف إلى طرف افتراضيًا».

وكان يخيل للقائمين على «واتساب» أنهم بذلك قد فضحوا «تيلجرام» أمام جمهوره، وأنهم قد ضربوا ميزته- التى يفخر بتمتعه بها- فى مقتل، إلا أن «تليجرام» فند كل ما نشره «واتساب».

وكتب «تليجرام» ردًا على ادعاءات «واتساب»: «يعرف مستخدمونا كيفية عمل الأشياء ولديهم تطبيقات مفتوحة المصدر لإثبات ذلك».

وأضاف «تليجرام»: «اثبت إن كنت تستطيع، وبالمناسبة تشير رسالتك المثبتة إلى أن المحادثات مشفرة، اثبت إن كنت لا تكذب».

الحرب الكلامية المشتعلة بين «واتساب» و«تليجرام»، والتى وصفها رواد مواقع التواصل الاجتماعى بـ«وصلة الردح»، لم تهدأ حتى اللحظة، وذلك بعدما آثر التطبيقان نهج التصعيد فيما بينهما.

وفى يناير الماضى، هاجم عدد كبير من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى تطبيق «واتساب»، بعدما أعلن الأخير عن عزمه فرض تحديثات جديدة.

وشعر المستخدمون بالقلق تجاه خصوصيتهم ورسائلهم المتبادلة عبر «واتساب»، متسائلين عن مدى تعرضها للاختراق من قبل الشركة المالكة «فيس بوك».

وعليه، لجأ التطبيق حينها إلى تأجيل دخول التحديثات إلى حيز التنفيذ، لتبدأ منتصف مايو الجارى، بعدما كان مقررًا لها مطلع العام الحالى.