يلا خبر | لحوم الضأن تتصدر أكلات العيد بجنوب البحر الأحمر

للقبائل البدوية فى منطقة جنوب البحر الأحمر عادات وتقاليد مستمرة منذ زمن الأجداد حتى الآن، خاصة فى الاحتفالات بالمناسبات الدينية والطعام والشراب، ففى أيام عيد الفطر الأولى من كل عام تحرص قبائل جنوب البحر الأحمر، خاصة فى منطقة حلايب وشلاتين، على إحياء إحدى العادات والتقاليد المتوارثة بالمنطقة، وهى تقديم الذبائح لجلب الخير والأمطار ودرء الشر، خاصة الأمراض.

ويتم الذبح غالبًا من الضأن، وبعد الذبح يتم طبع الأيادى على ظهور ورقاب الإبل، بعد وضعها على الدماء المُسالة من الذبيحة، ويتم توزيع لحم الذبيحة على الحضور بعد إعداده جزء الكرشة (الكمونية)، فيتم به إعداد حلة كبيرة على هيئة فتة مع خبز «قبوريت»، الذى يتم بإعداد عجينة دقيق مع قليل من الملح، ثم يتم إعداد نار مساحتها كبيرة من الأخشاب، التى تُترك حتى يتحول معظمها إلى رماد ساخن، فيتم وضع العجينة فى ذلك الرماد الساخن، كما تُغطى بذلك الرماد، وتُترك فترة طويلة حتى تنضج، والجزء الثانى من لحم الذبيحة يتم تجهيزه لإعداد ما يُعرف بـ«السلات»، وهو اللحم المشوى، ويتم ذلك بجلب حجارة البازلت السوداء ووضعها على النار حتى تمتص الحرارة، ثم توضع فوقها أجزاء الذبيحة بعد تنظيفها بالدهن أو الشحم.

وتتصدر لحوم «الضأن» بطرق إعدادها وتجهيزها المختلفة لدى أهالى قبيلتى العبابدة والبشارية جنوب البحر الأحمر موائد الطعام فى عيد الفطر.

وأكد على دورا، الباحث البيئى، أحد أبناء المنطقة، أن عمليات تجهيز اللحوم تبدأ بقيام عدد من الأهالى بجمع الأخشاب والأعشاب والأغصان الجافة للتسوية، وأشهرها فروع شجر الأدليب «الأثل»، ويتم تقليبها لمدة ساعة، مع إضافة قليل من الملح والليمون، وتشبه طريقة تجهيز لحوم الضأن إلى حد كبير طريقة طهى الكباب.