منوعات

يلا خبر | «طعم البيوت».. المصريون يتحدون كورونا بروائح الكعك

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2021-05-13 01:56:22

اشترك لتصلك أهم الأخبار

«وقُلنا السعد هايجينا… على قدومك يا ليلة العيد»، على صوت الست الدافئ، روائح الخبز التي تملأ الدار في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، أيادى أمهاتنا التي مدد العجز خيوطه عليها، تنقش وتُشكل العجين، وجداتنا يقفن أمام الفرن بالساعات لخبزه، أوقات من ذهب كما يقال عنها، جميعنا تربينا على هذه الأجواء، لم نشعر بالعيد دونها، غابت في السنوات الأخيرة عن بيوتنا، ولكن مازالت بعد الأسر تحتفظ بروائح العيد بين جُدرانها.

رغم أجواء كورونا الحزينة، وما نشرته بيننا من حزن وخوف، إلا أن المصريين مازالوا يخرجون من قلب المحنة فرح، ومع إغلاق كافة سُبل الترفيه، كانت سبيلهم الوحيد، هو اللمة في البيوت وتجهيز كحك العيد، ورأينا حتى البيوت التي اعتادت على الشراء جاهز، قرروا أن يحيوا تلك الأجواء بينهم من أجل الشعور بأى نسمة من نسائم العيد.

الدقهلية، تحديدًا في قرية منشأة البدوى، داخل إحدى البيوت البسيطة الريفية، تلتف مجموعة من السيدات والأهل والأصدقاء والجيران حول الأفران، مقسمون أنفسهم إلى مجموعات، مجموعة للعجين، ومجموعة للرسم على الكعك، ومجموعة للخبز، مثلما اعتادوا طيلة السنوات الماضية.

«مابنحسش بطعم العيد غير لما نعمله في البيت»، هكذا قالت رحاب محمد، إحدى أفراد هذا التجمع: «الكحك عادة كل سنة لازم نعملها من أيام جدتى وبعدين أمى، ومابنحسش بفرحة العيد إلا لما نشم ريحته وهو بيتعمل في بيتنا».

الكعك بعد تجهيزه

تتذكر رحاب ذكريات طفولتها مع هذه العادة «زمان كُنا بنعمله في الفرن القش بتاع الرز والعصيان بتاعت الذرة وكان بيطلع جميل وطعمه أحلى من دلوقتي».

وأضافت: «هو ده العيد بتاعنا، بنجمع الأهل والأصدقاء والجيران، ونقعد نعمل كمية كبيرة من الكحك، ونعلم أولادنا كمان.. اللمة حلوة وهى دى اللى بتحسسنا بالفرحة». «عام الحزن»، هكذا يمكن أن نصف العام الماضى بالنسبة لرحاب، فكنت السنة الأولى التي لم يحتفل بيتها بالعيد، ولم يدخل الكعك بيوتهم بسبب «كورونا»: «السنة اللى فاتت في بداية كورونا معملناش عشان كنا خايفين من التجمعات ودى كانت أول مرة في حياتنا.. والسنة دى لها فرحة كبيرة اوى عشان بنعوض السنة اللى فاتت».



—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة