منوعات

يلا خبر | مشايخ وحكايات .. الشيخ عبدالوهاب الطنطاوى.. القارئ الواعظ

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2021-05-12 04:34:31

اشترك لتصلك أهم الأخبار

فى آخر أيام رمضان نختم سلسلة الحكايات عن مشايخ وقراء القرآن الكريم- التى نرجو من الله أن تكون فى ميزان حسناتنا- بشيخ من آخر عناقيد دولة التلاوة فى مصر، وهو الشيخ محمد عبدالوهاب الطنطاوى.

فى يوم 3/10/1947 بقرية النسيمية مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية ولد الشيخ الطنطاوى.. حفظ القرآن الكريم قبل بلوغه العاشرة من العمر. وكانت هذه هى أمنية والده المرحوم الحاج عبدالوهاب الطنطاوى، الذى وهب هذا الابن للقرآن ولذلك سماه محمداً. ولما مرض الطفل محمد وهو ابن الثانية ذهب به أبوه إلى أحد الأطباء المشهورين بمدينة المنصورة فسأله الطبيب عن اسم الابن فقال الحاج عبدالوهاب: اسمه محمد عبدالوهاب وخير الأسماء ما حمّد وما عبّد، ويكفى أن اسمه «محمد» تيمناً وتبركاً بسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

بعد حصوله على الشهادة الابتدائية بتفوق التحق بالمعهد الدينى بمدينة المنصورة ليتلقى العلوم الدينية ليكون من رجال الأزهر الشريف. ولأنه من حفظة القرآن حفظاً جيداً استطاع أن يستوعب المنهج الدراسى بسهولة واقتدار فاهتم به شيوخه والمدرسون اهتماماً ملحوظاً، دون زملائه، لأنه يتمتع بمواهب متعددة ظهرت من خلال رغبته القوية فى تلاوة القرآن بصوت عذب جميل، وتقديم الابتهالات والمدائح النبوية والقصائد الدينية. هنا لعبت الصدفة دوراً مهما وحاسما فى تحديد مستقبله عندما علم أحد الشيوخ بالمعهد بكل هذه القدرات والإمكانات لدى الطالب الموهوب محمد عبدالوهاب الطنطاوى فأولاه رعاية واهتماماً خاصاً ونصحه بأن يستغل هذا كله فى شىء واحد وهو تلاوة القرآن الكريم حتى يستثمر المواهب المتعددة.

كان الشيخ محمد سعيد الحظ لأنه نشأ فى منطقة تحب سماع القرآن ويتنافس كبار العائلات فيها فى استقدام مشاهير القراء فى المآتم والمناسبات المختلفة وخاصة الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ البنا والشيخ محمد صديق المنشاوى والشيخ البهتيمى وغيرهم من قراء الرعيل الأول بالإذاعة.

وبعد تخرجه فى الجامعة عمل كواعظ أول فى محافظة الدقهلية وظل يعمل بالدعوة عشر سنوات اشتهر فيها كأحد القراء الموهوبين فى عالم تلاوة القرآن وخاصة فى حفلات وسهرات الوجه البحرى بعد رحيل الشيخ حمدى الزامل.

وقال عنه مستمعوه فى تلك الفترة: «إنه قارئ يفعل ما يريد دون أى تأثير على الأحكام ولديه كل الإمكانات الصوتية الجميلة والأحكام المتقنة ولا ينقصه أى شىء إلا الاقتراب من الأضواء حتى يأخذ حقه ومكانته التى لا تقل عن مكانة الرعيل الأول بالإذاعة».

فى الفترة من 1975 إلى 1985 قبل التحاقه بالإذاعة لقب الشيخ الطنطاوى بعدة ألقاب منها «القارئ العالم» نظرا لإلقائه الدروس الدينية بجانب قراءته للقرآن، و«كروان الدقهلية».

فى عام 1985م وبعد اعتماده بإذاعة وسط الدلتا بعام واحد تم اعتماده كقارئ بإذاعات جمهورية مصر العربية، بدأ قارئاًَ إذاعات قصيرة لمدة لا تتعدى ستة أشهر بعدها اعتمد قارئاً للإذاعات الطويلة والخارجية نظراً لكفاءته وجماهيريته وإمكاناته التى أشاد بها كل من استمع إليه من المتخصصين وغير المتخصصين.

وكانت الإذاعة سبباً قوياً فى انتشاره محلياً وعالمياً جعل الكثير من دول العالم ترسل إليه الدعوات لإحياء شهر رمضان بها.

سافر الشيخ الطنطاوى إلى كثير من دول العالم العربية والإسلامية والأجنبية، وقرأ القرآن بمعظم المراكز الإسلامية فى كثير من دول العالم، فسافر إلى هولندا وتلا القرآن بالمراكز الإسلامية هناك بين حشود وجماهير غفيره من أبناء الجاليات الإسلامية فى شتى بقاع الأرض، كما قرأ القرآن الكريم بالمركز الإسلامى بواشنطن ولوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، وسافر إلى كندا والبرازيل والأرجنتين والنمسا وألمانيا واليابان، ودول الخليج العربى.

وفى كينيا حدث موقف طريف يقول عنه الشيخ: كانت هناك بعثة الأزهر وطلبوا منى إلقاء خطبة الجمعة وهم هناك يتكلمون اللغة الساحلية وقد عينوا مترجمًا يترجم لى الخطبة. ومن الدول التى لا أنساها سوريا وإيران لأنهم يستقبلون قارئ القرآن الكريم استقبال الفاتحين ويحترمونه ويجلونه وحمص أهلها يحبون القرآن ويتعاملون مع القارئ كأنه قد أتى من الجنة.

وامتاز الشيخ الطنطاوى بشدة التزامه فى التلاوة من حيث الأحكام والتجويد، بالإضافة إلى الأداء المتميز الفريد الذى أهله لأن يكون ضمن أجود عشرة قراء على الساحة خلال هذه الفترة.

توفى القارئ محمد عبدالوهاب الطنطاوى عن عمر يناهز السبعين عاما يوم الأربعاء 3 ذو القعدة 1438 هـ الموافق 26 يوليو 2017م، وشيعت الجموع الغفيرة جنازته بعد صلاة الظهر فى مسقط رأسه بقرية النسيمية، وتم دفنه فى قبر خاص قام أبناؤه بإنشائه خصيصًا داخل منزله لدفن الجثمان، مما أحدث أزمة مع المسؤولين.



—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة