يلا خبر | «كورونا» ودرجة الحرارة تضربان سوق الملابس قبل العيد

عيد الفطر المبارك، أو «عيد اللبس» عند معظم المصريين الذين اعتادوا شراء الملابس والأحذية الجديدة لهم وأولادهم خلال العيد، قد لا يكون عيدا للملابس هذا العام، بسبب معطيات كثيرة تحول دون الإقبال على الشراء.

شريف يحيى، رئيس شعبة الأحذية والمنتجات الجلدية فى غرفة القاهرة التجارية، يعتبر ارتفاع درجة الحرارة نهارا خلال أسبوع ما قبل العيد، بالإضافة لقرارات إغلاق المحال فى الـ9 مساء، وما بينها موعد الإفطار، لن يسمح بطبيعة الحال للناس بالتسوق، بجانب التخوفات الطبيعية لدى الكثير من الناس من العدوى بكورونا.

«يحيى» كان يعول على عيد الفطر فى إنعاش السوق التى تشهد حالة ركود، تكاد تكون غير مسبوقة، مؤكدا أن نهاية شهر رمضان تعتبر نهاية السنة المالية وتصفية الحسابات ما بين التجار ونظرائهم من ناحية والعملاء من ناحية أخرى، لكنه يعتبر أن آماله فى إنعاش السوق تبخرت بقرارات الإغلاق، رغم عدم شكه فى جدية الحكومة للحفاظ على أوضاع المصريين صحيا، إلا أنه أوضح أن القرارات تخيم بظلالها على سوق الأحذية والمنتجات الجلدية.

محمود الداعور، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، يعتبر أن الإقبال على شراء الملابس متراجع بشكل كبير قبل قرارات الحكومة للاحتراز من تفشى كورونا، وأنه نظرا للتضخم وضعف القوة الشرائية لدى الناس، فإن المستهلكين أعادوا ترتيب أولوياتهم بشكل كبير خلال العامين الماضيين، حيث يعتلى قائمة الأولويات الأكل والشرب والمصاريف المدرسية وفواتير الكهرباء والماء والإيجارات، وتأتى الملابس متأخرة عن طبيعتها المعتادة.

«الداعور» قال إن احتفالات المصريين بعيدى القيامة وشم النسيم لم تحقق المبيعات المرجوة، مؤكدا أن عيد الفطر هو الموسم الأكبر لشراء الملابس، والمبيعات خلاله ستتأثر بشكل سلبى بسبب قصر مدة دوام العمل فى المحال حتى 9 مساء فقط، حيث ستغلق المحال بطبيعة الحال فى الخامسة. ولن يكون هناك داع للانتظار حتى الـ9 مساءً.