يلا خبر | «فرحة بحذر».. كيف يحتفل الأقباط بعيد القيامة مع تزايد إصابات كورونا؟

«تباعد، كمامات، بوابات تعقيم، وحالة استياء» لدى بعض الأقباط لعدم قدرتهم على الحضور المحدد بـ ٢٥٪ فقط.. هكذا حال الكنائس في مصر خلال هذا الأسبوع حتى بداية الأسبوع المقبل، استعدادا لعيد القيامة، والتى وضعت خطة للحفاظ على أمان المصلين في ظل زيادة حصيلة إصابات فيروس كورونا.

غيرت هذه الجائحة العالمية شكل العالم خلال عام: الشوارع، الأسواق، أماكن العمل، العادات، جميعها أشياء تبدل حالها بعدما بات هذا الفيروس ضيفا ثقيلا بيننا، ولم يترك شيئا إلا وهدم لذته، حتى الأعياد والعادات الدينية.. ورغم ذلك، يحاول العالم أن يحتفل ويهون من ذلك الضغط مع الاحتياط لعدم تعرض أي شخص لخطر.

تواصلت «المصرى اليوم» مع الأب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكى المصرى: «إحنا فرضنا كافة الإجراءات الاحترازية من تباعد وتعقيم، وكمان في بعض الطقوس اتلغت مثل نشر السلام بعد القداس، بقى انحناءة فقط، واتلغى طقس مسح الأرجل بالمياه المصلية وده عشان نحافظ على المصلين والكهنة».

وأضاف: «أكيد في حزن لأننا فقدنا بعض الحاجات، مثلا السلام بيخلينا نعبر عما بداخلنا من مشاعر ولكننا بنحترم الأمر الواقع، والبلاء بيخلينا نتذكر النعم اللى كنا فيها.. يساعدنا نطلع من هذه الفترة الحزينة».

«حجز القداس أونلاين.. وبث مباشر للصلاة»، إجراءات جديدة وضعتها معظم الكنائس لم نرها من قبل، حتى تضمن صلوات آمنة لشعبها. وقال مينا عادل لـ«المصرى اليوم»: «الكنائس فتحت الحجز من الأحد الماضى حتى قداس ليلة عيد القيامة السبت القادم، والحجز عن طريق تطبيق على النت، أو من خلال التليفون، منعًا للتزاحم، والحضور المسموح به فقط ٢٥٪».

وعن باقى الإجراءات الاحترازية التي فرضتها الكنيسة، أضاف «مينا»: «الكنيسة عاملة ٣ قداسات في اليوم بمواعيد مختلفة عشان الناس تتوزع عليهم، ولازم قياس الحرارة وارتداء كمامات، والتعقيم قبل الدخول، وكمان المقعد اللى كان بيجلس عليه ٨ بقى واحد فقط».