يلا خبر | في أرمينيا: لا تحمل همٌ شراء المياه المعدنية.. الصنابير العذبة المبردة بالشوارع

تكتظ شوارع أرمينيا بنافورات المياه العذبة المبردة، بارتفاع يسمح للصغير والكبير، الشرب منها، حيث لا يتجاوز هذا الارتفاع المتر الواحد، كل ما هنالك ضع فمك بالقرب من شلال المياه المتدفق ببطء حتى تستطيع أن تروي عطشك دون مقابل

واذا كانت الشوارع الرئيسية والميادين الكبيرة والحدائق العامة وبالقرب من المدارس والجامعات وأماكن السياحة الشهيرة في العاصمة يريفان، نافورة واحدة أو أكثر، فإن هناك قصة شبيهة بالدول العربية،حيث هناك على ناصية كل شارع في الأحياء الصغيرة نافورة تحمل اسم أي شاب متوفي وكأنها «صدقة على روحه».

ولأرمينا تاريخ طويل مرتبط بالمياه، التي تأتي من الآبار الجوفية، حيث تحتفل بعيد مايسمى فاردافار (رش المياه)وهي واحدة من الطقوس الاحتفالية الخمسة للكنيسة الأرمنية الرسولية ،المعروفة بعيد تجلي المسيح، وتأتي تلك المناسبة بعد 14 أسبوعا أو 98 يوما بعد عيد الفصح.

وتروي أنوش كيان، مرشدة سياحية، لـ«المصري اليوم»، أن الاحتفالية قديمة من العصور الوثنية، ففي موسم الحصاد وجمع الحبوب، كان هناك عادة تتعلق بتنظيم وليمة كبيرة يعقبها رش المياه، قربانا وتقربا ل الآلهة وفق هذا المعتقدات القديمة.

ولم تمنع جائحة كورونا المواطنين والعابرين من الشرب من تلك النافورات، خاصة أن الصنبور الخارج منها قصير ولا يستدعي تلامس الفم بشكل مباشر.