منوعات

يلا خبر | «حُجرة أقدم أسير فلسطينى».. أفضل صورة للصحافة العالميّة

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2021-04-27 03:18:03

اشترك لتصلك أهم الأخبار

عيون حزينة حائرة، وجوه رسم الزمن خطوطه عليها، بيوت تشتكى جُدرانها من طول الغياب، قلوبٌ مسها الشوق فذابت، هكذا يحتملُ أهالى الأسرى الفلسطينيين سنوات العمر بدون أحبابهم وحدةً وعذابا، كما رأيناها بعدسة المصور الإيطالى أنطونيو فاتشيلونجر، الذى فاز بجائزة أفضل قصة مصورة للصحافة العالمية لعام 2021 حسبما ذكر موقع Deutsche Welle.

«حبيبى»، هو مشروع ضمن عشرات المشروعات التى رُشحت فى مُسابقة World Press Photo العالميّة لهذا العام، ويوثق من خلالها المصور الإيطالى واحدة من أصعب نماذج قصص الحب، وأكثرها تعقيدًا، التى تُراهن على مدى صبر الحبيب، من تكرار مشواره الروتينى الأسبوعى للسجون بلا ملل، وانتظاره سنوات طويلة بلا أمل ووصل.

أنطونيو، صاحب مشروع «حبيبى» عن المعتقلين الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية، لم يُركز على الحرب والأسلحة والنزاعات، ولكنه ناقش جانبا واحدا وهو الاجتماعى، كيف يقضون حياتهم، وصراعاتهم فى الحفاظ على حقوقهم الإنجابية والإنسانية، والمُثابرة من أجل بقاء الحب.. والبقاء على قيد الحياة فى منطقة الصراع. «أنتِ جميلة كوطن محرر، وأنا متعب كوطن محتل»، قالها الشاعر الراحل مُريد البرغوثى فى غزل زوجته الكاتبة الراحلة رضوى عاشور، ويُمكن أن نراها تصف حال الصورة الأشهر بين صور مشروع حبيبى، والتى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى على مدار الأيام الماضية، وهى لحجرة أقدم أسير فى العالم، نائل البرغوثى. «تنتظر عودته».. حُجرة دافئة، يغلبُ عليها اللون الوردى، يتدلى من السقف بدلة الأسير، سوداء اللون وتحتها قميص أزرق، وعلى الأرض حذاؤه الذى قد يكون آخر ما لامس قدميه وهو خارج السجون، وفى الخلفية شباك كبير من خلاله تملأ الشمس الحجرة، وأمامه طاولة وبعض الزهور بجانبها، هكذا كان المشهد فى غرفة نائل كما التقطها أنطونيو، وكما حافظت زوجته على نظامها كما يحب وكأنه موجود طيلة سنوات غيابه.

نائل صالح عبدالله برغوثى ولد فى 23 أكتوبر 1957، أقدم أسيرٍ فلسطينى بل فى العالم كله، منذ 41 عامًا تقريبًا، يقطن فى قرية كوبر الفلسطينية بالضفة الغربية، ولقب بـ«عميد الأسرى الفلسطينيين»، تم الإفراج عنه عام 2011 ضمن «صفقة شاليط»، وهنا ارتبط بزوجته غيمان نافع، وأمضت برفقته 31 شهراً فقط، قبل أن يعتقل مجدداً عام 2014، ويعاد له حكمه السابق بالسجن المؤبد. وكانت قد قالت عنه زوجته فى أحد اللقاءات: «أنا الوحيدة التى أزوره.. ولم يستطع نائل أن يأكل من ثمار أشجار البرتقال والليمون التى زرعها قبل أن يعيد الاحتلال اعتقاله».



—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة