يلا خبر | مشايخ وحكايات.. داخل صالون قصر شيخ الأزهر الأسبق «الشيخ مصطفى عبدالرازق» فى المنيا

تزين قصر الشيخ مصطفى عبدالرازق، شيخ الأزهر الأسبق، بفانوس رمضان وأوراق الزينة، بداية شهر رمضان المبارك، وابتهج القصر بمشاعل النور التى تحيط من جميع جوانبه، كما شهد القصر نشاطا لإعداد وجبات الفقراء ومائدة الرحمن واستقبال مقرئ القران، خلال الشهر الكريم.

وضم صالون القصر، 3 صور نادرة، تجمع الشيخ مصطفى عبدالرازق، مع الأبناء، واثنين بمفرده، داخل صالون الشيخ الدينى الثقافى السياسى والذى شهد اللقاء الأسبوعى مع عميد الأدب العربى وتردده على الكتاب والاعتزاز بمحفظى القرية.

فمازال القصر يحتفظ بطبيعته الريفية، حيث تعليه وتحيط به مشاعل النور الزيتية، التى كانت تضاء قبل مد خطوط الكهرباء، كما تحيط به من الداخل الأشجار والورود النادرة المتبقية من غرس الشيخ. ويحيط بالقصر سور خارجى من الطوب اللبن، رفض أحفاده إزالته للحفاظ على طابعه، بعد أن تم إدراجه ضمن القصور الأثرية على مستوى المحافظة.

أثاث بسيط فى الصالون الذى تزينه صورته

يقول محسن عمر محمد أحمد، باش كاتب القصر، إنه يعمل بالقصر أبا عن جد وكان جده محمد غباشى، عامل تليفون فضيلة الشيخ، ووالده ورث العمل عن جده، ثم أنا باش كاتب القصر، حيث أشرف على جميع الحسابات والأعمال التى تتم به. مؤكدا أن القصر مازال يحتفظ بقيمته المعمارية ذات الطابع الأثرى، ويشهد العديد من المناسبات، حيث أحيلت ملكيته بعد وفاه الشيخ إلى نجله سالم الذى توفى وتركه لنجله سالم أيضا، ومازالوا يهتمون بالحدائق والمفروشات والمحتويات، دون الإضرار بها.

ومساحة القصر 5250 مترا، ويضم المدخل 3 أبواب منها بابان رئيسيان من الأخشاب مدون عليهما رسومات ونقوش ريفية وإسلامية، وتعتليهما مصابيح النور الزيتية القديم والثالث خلفى من الحديد. وفى الداخل القصر مكون من دورين أرضى وعلوى وعدة غرف صغيرة بالدور الثانى العلوى. وهو مصمم بطريقة هندسية كانت تتناسب مع وقت البناء حيث الأبواب والشبابيك الكبيرة والرسومات الجميلة، والمصابيح والمشاعل التى كانت تضاء بالزيت حينذاك قبل وصول الكهرباء للقرية.

ويضم الدور الأرضى صالونا كبيرا كان يلتقى فيه الشيخ مع علماء الدين والمثقفين والسياسيين، وما زال الصالون يحتفظ بمحتوياته ومفروشاته وبعض الصور النادرة للشيخ مصطفى عبدالرازق وأشقائه الستة كما تضم بعض التحف وتتجمل أركانه ببعض الترابيزات الصغيرة ذات الطابع الكلاسيك. كما يضم الدور الأرض المكتبة، وغرف الطعام، ودورات المياه والسلم الداخلى.

أما الأدوار العلوية فقد خصصت لأفراد الأسرة، من غرف نوم وغيرها للمعيشة، حيث الشرف الجميلة والشبابيك الكبيرة، والأعمدة ذات الطابع المعمارى المميز..

ويحيط بالقصر حدائق تضم العديد من الأشجار النادرة، وأماكن للشيخ وضيوفه، حيث المشربية الصغيرة الجميلة ذات الطابع الأثرى، والتى كانت مخصصة للحمام الموجود بالقصر.