يلا خبر | يستخدم التصاميم البصرية لعرض أفكاره.. بين العملات النقدية والأمثال الشعبية.. مصرى يروج للتراث فى إيطاليا

«عصفور فى اليد.. الغالى تمنه فيه.. دماغها ناشفة زى الحجر..» مقولات مأثورة وأمثال شعبية تُقابلنا فى حياتنا اليومية منذ قديم الأزل، لها أساطير وحكايات، بعضها معروف والآخر مجهول، ولكن لا يخلو يومنا دون الاستعانة بها، لذلك قرر عمرو، شاب مصرى يعيش فى إيطاليا، أن يعمل مشروعا ليوثق تلك الأمثال المصرية برسومات مجسمة.

«ترجمة بـصرية حَـرفيـة لكلمـات وعبـارات مـصرية عربيـة إلى أعـمال فنـية»، هو مشروع عمرو إبراهيم موسى، ٢٤ سنة، مهندس معمارى مصرى ومصمم بشكل عام، يعيش حاليًا فى ميلانو، ويعمل فى التصميم المعمارى، الصناعى، الجرافيكى والهويات البصرية، ويهتم كثيرًا بتوثيق مشاريع متعلقة بتراث مصر وترويجها خارج البلاد.

وقال «عمرو»: «مشروع الأمثال المصرية هو ترجمة بصرية لها، واخترت الموضوع ده بسبب تعلقنا بالأمثال الشعبية، وحاولت أستخدم عملى فى الموضوع عشان أوثق أمثالنا وأحولها لعمل فنى مرئى».

بحث «عمرو» عن الأمثال الشعبية وأصلها، ثم استقر على أشهر الأمثال وبدأ العمل عليها: «الموضوع أخد منى شغل من أسبوع، عشان أعرف أجسد الحاجة بشكل بصرى جيد، مش مجرد رسومات عادية، وردود الأفعال طبعًا إيجابية».

يعرض عمرو شغله على موقع behance وعلى صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك ومتابعيه ما بين عرب وغربيين، فهو حرصه الأول.. حيث إن مشاريعه الفنية التى قد يراها البعض بسيطة ينبهر بها الإيطاليون وغيرهم من الغرب عندما يعرضها عليهم، ويعرّفهم بحضارة وتراث بلدنا: «بحس إنى عملت حاجة بجد لما بشوف ناس بتقولى انت بتروج لسياحة مصر بشكل جديد».

نموذج من أعمال المهندس عمرو

لم يكن هذا مشروع عمرو الأول، ولكنه اشتهر فى الأوساط عندما أطلق مشروعه الأول وهو العملات النقدية بشكل بصرى أيضًا «مكنش صعب عليا إنى أكون عارف القيمة الفنية لكل ما هو مرسوم على أوراق العملة، ولكن روعة الرسم وإتقان التصميم كانت دافعا قويا إنى أعمل المشروع».

وأضاف: «يمكن بعمل المشاريع دى بدافع الانتماء أو لأن فعلًا تصميم العملة المصرية مميز، وبنشوف الأجانب منبهرين به، يمكن من التعليقات اللى عجبتنى فكرة استخدام التصميم للترويج للسياحة بشكل أو بآخر».

فاز عمرو بعدة جوائز فى التصميم، ومنها جائزة القاهرة للتصميم، الجائزة الذهبية والبرونزية فى التصميم الإنتاجى.