اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2021-04-18 23:45:22
اشترك لتصلك أهم الأخبار
«يا أيها المختار من خير الورى.. خُلقا وخَلقا فى الكمال توحدا..
ماذا أقول لمدحه والله طهر… من سفاح الجاهلية أحمدا
ذو رأفة بالمؤمنين ورحمة… سماك ربك فى القرآن محمدا
نادت بك الرسل الكرام فبشرت وملائك الرحمن خلفك سجدا»
هذا هو مطلع الابتهال الدينى «يا أيها المختار» وهو الأشهر بين الابتهالات والأناشيد الدينية فى تاريخ الإنشاد والابتهالات وبالرغم من أن كثيرين من كبار المنشدين فى مصر وخارجها كانوا قد تغنوا به، إلا أن أداء الفشنى ظل ذروة لا تبلغ، وهذا الابتهال كتبه الشيخ المقرئ الحافظ ندا على ندا، الذى لم يشتهر له شعر سوى هذه القصيدة. وأما اللحن فهو للموسيقار والمطرب الرائد الشيخ مرسى الحريرى، ابن حى الجمالية، والذى تتلمذ على يد الموسيقار كامل الخلعى، والشيخ درويش الحريرى.
[image:2:center]
كان القارئ والمبتهل الشيخ طه الفشنى صاحب صوت عذب وتميز بمهارة فى الانتقال بين المقامات الموسيقية، وقد كان القارئ المفضل للرئيسين جمال عبدالناصر ومحمد أنور السادات، وكرم الرئيس السابق مبارك اسمه بعد وفاته، وظل القارئ الشيخ طه الفشنى مدرسة متفردة فى التلاوة والتواشيح والإنشاد الدينى وكان قد اختير رئيسًا لرابطة القراء خلفًا للشيخ عبدالفتاح الشعشاعى سنة 1962م.
ويعد الفشنى أحد أعلام قراءة القرآن والمنشدين المصريين فى مصر والعالم الإسلامى وهو مولود فى عام 1900م بمركز الفشن بمحافظة بنى سويف، ومنها اكتسب لقبه وقد حفظ القرآن وتعلم القراءات، وكان والده تاجر أقمشة من ميسورى الحال، واختار لابنه أن يكمل تعليمه بعد أن دخل الكتاب وحفظ القرآن وحصل على مدرسة المعلمين سنة 1919م، وفى دراسته فى تلك المدرسة اكتشف ناظر المدرسة عذوبة صوته، فأسند إليه القراءة اليومية للقرآن فى الطابور وحفلات المدرسة، وبرزت موهبته خاصة فى مجال الإنشاد الدينى وبعد حصوله على شهادة الكفاءة من معهد المعلمين احترف القراءة فى الموالد والأفراح، قبل أن يتجه إلى العاصمة فى منتصف عشرينيات القرن الماضى.
لكن كان طموح والده أن يكمل ابنه دراسة القضاء الشرعى، وبالفعل ذهب الشيخ طه إلى القاهرة للالتحاق بمدرسة القضاء الشرعى إلا أن ثورة 1919 كانت مشتعلة، وحالت الأحداث دون استقراره، فعاد إلى بلده وأخذ يقوم بالتلاوة فى المآتم والأفراح فى بلدته والقرى المجاورة له، إلى أن هبط القاهرة مجددا وأقام فى حى الحسين والتحق بمعهد القراءات التابع للأزهر، وتتلمذ على يد الشيخ عبدالحميد السحار والشيخ المغربى، وقد حرص على ملازمة الشيخ على محمود، الذى اقتنع بموهبته وقدمه فى بعض حفلاته وكان قريبا منه فى السكن الشيخ على محمود ملك التواشيح الدينية، وكان للشيخ على محمود فرقة تواشيح خاصة، فعرض على الشيخ طه الفشنى أن ينضم لبطانته، وكان زميله بالفرقة الملحن زكريا أحمد، كان ذلك قبل أن يلتقطه الشيخ درويش الحريرى، الذى أصقل موهبته بتعليمه الموسيقى لينطلق الشيخ لا يجاريه أحد من نظرائه فى عصره، وفى إحدى الليالى بحى الحسين عام 1937 كان سعيد باشا لطفى، رئيس الإذاعة المصرية، يحضر حفلا دينيا حاشدا، وكانت علاقته وثيقة مع الشيخ على محمود، الذى أعطى الشيخ طه الفشنى الفرصة للتلاوة، وكان يرتبط به بعلاقة خاصة، تظهر حين كان مقررا أن يحيى الشيخ على محمود إحدى المناسبات، ولكن مرضه حال دون ذلك، فاتصل القائمون على المناسبة بالشيخ طه الفشنى ليحل محله، فما كان من الشيخ إلا أن ذهب للشيخ على محمود فى بيته ليطمئن عليه ويستأذنه فى إحياء المناسبة التى كانت مذاعة فى الراديو، وبعد نهايتها توجه مرة أخرى إليه، فوجد الشيخ على محمود وقد انسابت دموعه تأثرا فرحا بما استمع إليه من تواشيح الفشنى، واحتضنه الشيخ على قائلا: «لقد تأكدت الآن يا طه أنك خليفتى»، وانتهى الأمر بضم الفشنى للإذاعة عام 1937، فكانت محطة مهمة له، حيث انتشر اسمه سريعا فى مصر كلها، وصار ملازما للشيخ مصطفى إسماعيل فى السهرة الرمضانية فى سراى عابدين ورأس التين لمدة تسع سنوات، فى عهد الملك فاروق الذى كان يحرص على حضوره حفلاته.
وقد تعامل الفشنى مع عدد من كبار الملحنين، الذين رأوا فيه طاقة صوتية غير عادية، وعلى رأس هؤلاء الشيخ زكريا أحمد، ومرسى الحريرى، وسيد شطا.. كما أدى الفشنى أعمالا من تلحين المشايخ على محمود، ودرويش الحريرى، ومحمود صبح، وإسماعيل سكر، وغيرهم، وكان الشيخ الفشنى قد التحق بالإذاعة المصرية سنة 1937م، قدرت لجنة الاستماع صوته بأنه قارئ من الدرجة الأولى الممتازة وكان مخصصا له قراءة ساعة إلا الربع فى المساء فى الإذاعة المصرية.. ثم عين قارئًا لجامع السيدة سكينة سنة 1940م حتى وفاته.. وكان قد اختير رئيسًا لرابطة القراء خلفًا للشيخ عبدالفتاح الشعشاعى سنة 1962م، ومن أشهر التواشيح كانت ميلاد طه «يا أيها المختار»، «حب الحسين».. وابتهالات مثل «السلام عليك يا شهر رمضان»، ثم أنشأ فرقة خاصة به للإنشاد الدينى عام 1942 مع استمرار عمله كمقرئ، كما كان الشيخ الفشنى أول من ظهر بالتليفزيون المصرى فى سنوات تأسيسه الأولى، كذلك أصبح رئيس رابطة القرآن الكريم بعد وفاة الشيخ الشعشاعى، كما اختير لإحياء الليالى الرمضانية بقصرى «عابدين» و«رأس التين»، ولاحقًا صار القارئ المفضل للرئيس جمال عبدالناصر، وسافر العديد من البلدان لإحياء ليال بها، وكُرم من العديد من الرؤساء.
-
الوضع في مصر
-
اصابات
185,922
-
تعافي
143,575
-
وفيات
10,954
-
الوضع حول العالم
-
اصابات
117,054,168
-
تعافي
92,630,474
-
وفيات
2,598,834
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق
مصدر الخبر