يلا خبر | اختفاء مدفع رمضان بنى سويف.. مصدر أمنى: سيعمل فى النصف الثانى من شهر الصيام

فوجئ أهالى مدينة بنى سويف باختفاء «مدفع رمضان» وحاولوا معرفة الأسباب فى أول أيام رمضان. تقع المنصة التى تحمل المدفع فى ميدان العبور، حيث كان يتم تجهيزه كل عام من قبل مديرية الأمن قبل بداية شهر رمضان، وكان دوى المدفع إحدى الظواهر التى ميزت الشهر خلال الـ100 سنة الماضية، واعتمد أهل بنى سويف على المدفع فى الإمساك والإفطار فضلا عن إعلان العيد.

وأفاد مصدر أمنى بأن المدفع يخضع للصيانة، وسيعمل فى النصف الثانى من رمضان وعيد الفطر، كما أن مديرية الأمن أرسلت إلى مخازن الوزارة للحصول على الطلقات الخاصة به «الفشنك».

وقال عصام الجهلان، أستاذ التاريخ بتعليم بنى سويف، إن مدفع إفطار بنى سويف من أندر الأسلحة الفرنسية الثقيلة وأقدمها على مستوى مصر، حيث حافظت مديرية الأمن بالمحافظة على مدار عشرات السنين على هذه القطعة النادرة، ولم يستطع أحد الوصول إليه أيام الانفلات والهجوم على أقسام الشرطة ومخازن الأسلحة، ويطلق المدفع داناته 3 مرات يوميا: فى وقت الإفطار ومع السحور والإمساك.

وأضاف أن عُمْر المدفع مئات السنين، ولا يوجد منه سوى 4 على مستوى الجمهورية، وكان يوجد فوق مديرية الأمن القديمة، وبعد هدمها وانتقالها لمكان آخر نُقل عند مدخل بنى سويف الشمالى أمام الجامعة بميدان العبور، واعتادت كثير من العائلات بالمحافظة الذهاب سيرا أو بسياراتهم إلى موقع المدفع ليشاهدوا ساعة إطلاقه ويتناولون الإفطار بجانبه على كورنيش الإبراهيمية ويعودون ثانية عند سماعه ينطلق ليعلن ساعة الإمساك.

وأوضح أن مديرية الأمن كانت تخصص له أمين شرطة مسؤولا عنه، وطلقات المدفع تختلف عن الطلقات الحية، حيث يوضع كتلة من دانة خرطوش من البارود لتعطى صوتا مرتفعا موصلا بدائرة كهربائية، وأن طلقة المدفع عبارة عن بارود فشنك غير حقيقية ليس لها أى تأثير، لكن تُحدث صوتا قويا تُبين للناس وقت الإفطار، ويتكون المدفع من سلك المشعل وحجر بطارية وسلك حديدى لاستخدامه فى إطلاق الدانة.