يلا خبر | «فرشة الشعور».. أهم مواسم الصيد بالبحر الأحمر

تشهد عدة مناطق بالبحر الأحمر، بداية من حلايب وشلاتين وحماطة جنوبا وصولا لمنطقة جبل الزيت وجمشة شمال الغردقة، أسرابًا من أسماك الشعور القادمة من جنوب البحر الأحمر والمحيط الهندى، فى ظاهرة يطلق عليها صيادو البحر الأحمر «فرشة الشعور»، حيث يعتبر الآلاف من صيادى مدن البحر الأحمر التوجه لمناطق صيد أسماك الشعور فى بداية كل موسم.

فقبل موعدها السنوى المعتاد بأسابيع، شهدت المناطق الجنوبية للبحر الأحمر ظهور الأسراب الأولى لبدء موسم أسماك فرشة الشعور، فيما بدأت بمدن سفاجا والقصير والغردقة عمليات تجهيز اللنشات والطعوم وأخذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا لبدء موسم فرشة أسماك «الشعور».

ويجذب موسم فرشة أسماك الشعور صيادى البحر الأحمر وهواة الصيد فى الحصول عليها، حيث تنخفض أسعارها فى الأسواق خلال موسم الفرشة، بالإضافة لتنظيم رحلات لهواة الصيد خلال فترة الموسم وسط إجراءات وقائية من حيث تقليل عدد المشاركين فى كل مركب أو لنش مع توافر أدوات التعقيم والتطهير وارتداء الكمامات والماسكات وتوفير الكحول ومواد التطهير، مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.

وتعد أسماك موسم فرشة الشعور من الأسماك البالغة الأهمية للبيئة البحرية، ويعتبر موسمها بمثابة عيد للصيادين، وتكون فرشة الشعور الواحدة بالملايين بأحجام من 2 كيلو إلى 12 كيلو للسمكة الواحدة، وخلال رحلة الشعور يأكل السمك بعد إلقاء البويضات والبطارخ، وأفضل أوقات الصيد بالليالى القمرية من يوم 13 ليوم 22 من الشهر العربى القمرى.

ويستمر تنظيم رحلات صيد لمدة شهرين متتاليين فى أولى خطوات الاستعداد للموسم، مع الاتفاق على تأجير اللنشات والمراكب وشراء الطعوم، حيث يعتبر صيادو البحر الأحمر وهواة الصيد موسم هجرة أسماك الشعور فى هذا التوقيت عيدهم السنوى، حيث يتم المبيت داخل البحر على متن اللنشات بعد تجهيز السنار والطعوم، وفى نهاية كل رحلة يحصل كل مشارك فى هذه الرحلات على كمية من الأسماك التى تم صيدها لمواجهة ارتفاع الأسعار، ويتولى صاحب اللنش الحصول على تصاريح الرحلة مع تسليم بيانات المشاركين فى الرحلة قبل الحصول على التصاريح.

وقال هشام إبراهيم، أحد مشاهير هواة صيد الأسماك بالبحر الأحمر، إن أسراب «الشعور» تضم ملايين الأسماك، ويطلق الصيادون على هذه الظاهرة اسم موسم «فرشة الشعور»، ويتم استئجار لنشات الصيد من هواة الصيد للتواجد بمناطق ظهورها. وأضاف أن هواة جددا دخلوا مجال صيد الأسماك للحصول عليها بعد ارتفاع أسعارها لنحو 120 جنيها للكيلو.

وتتابع محميات البحر الأحمر فرشة الشعور، وتشهد دوريات بحرية مفاجئة من باحثى المحميات على مناطق الصيد بهدف المراقبة والمتابعة، للتأكد مما إذا كانت الأسماك التى يتم صيدها تحمل «بطارخ» لإلقائها للتكاثر والتوالد من عدمه، ويتم تحديد مناطق ممنوع الصيد بها لحماية «الزريعة».