يلا خبر | مصر الأولى إفريقيًا فى استخدامه: حقنة تحمى الأطفال من 6 أمراض معدية

رفع القدرة المناعية للأطفال أصبح الشغل الشاغل لجميع الدول، خاصة فى ظل ارتفاع الأمراض الخاصة بهم، وانتشار جائحة كورونا، ومع ظهور حالات مصابة بشلل الأطفال فى بعض الدول المجاورة لمصر، ويوجد بها لاجئون، كان قرار وزارة الصحة بضرورة الإسراع بطرح أول «لقاح سداسى» يقى من 6 أمراض مُعدية عند الرضع والأطفال دفعة واحدة، لتكون مصر أول دولة إفريقية تشهد طرح هذا اللقاح، الذى يحتوى على تركيبة واحدة سائلة مخصصة للتطعيم الأولى والمعزز للرضع والأطفال الصغار من عمر 6 أسابيع حتى عامين، بهدف توفر حماية فعالة ضد أمراض (الدفتيريا، التيتانوس، السعال الديكى، شلل الأطفال، الإنفلونزا المستدمية من النوع ب، والالتهاب الكبدى ب)، لتظل مصر خالية من تلك الأمراض.

تقارير تابعة لمنظمة الصحة العالمية وعدد من الأطباء، كشفت عن حدوث انخفاض فى نسب التزام الأهالى بالحصول على التطعيمات الإجبارية لأطفالهم، وهو ما تسبب فى عودة بعض الأمراض للظهور مجددًا، خاصة شلل الأطفال، مما دفع الدولة مؤخرًا لإطلاق حملات تطعيم ضد شلل الأطفال لتعزيز ورفع القدرة المناعية للأطفال.

بموجب اللقاح تستطيع الأمهات تطعيم أطفالهن بحقنة واحدة فقط للوقاية من 6 أمراض دفعة واحدة مدرجة ضمن جدول التطعيمات الإجبارية بوزارة الصحة، دون التقيد بمواعيد معينة أو النزول إلى مكاتب الصحة، خاصة خلال جائحة كورونا، ويُعد هذا اللقاح الذى أنتجته «سانوفى باستور مصر»، هو الأحدث عالميًّا وتم طرحه فى 100 دولة حول العالم، واستخدمه حتى الآن 40 مليون طفل بدرجة أمان عالية، بعد مروره بـ1200 اختبار للجودة والأمان وبـ50 خطوة تصنيعية للتأكد من السلامة والفاعلية.

واعتبر الدكتور أحمد البليدى، أستاذ طب الأطفال بكلية الطب جامعة القاهرة، أن تقليل عدد الجرعات وتجميعها فى حقنة واحدة يرفع نسب الالتزام بجدول التطعيمات بشكل كبير، خاصة ونحن نعيش استمرار جائحة كورونا، وأصبح البعض غير ملتزم بجدول التطعيمات الإجبارية، مؤكدا أن اللقاح الجديد يقى الأطفال من بعض المضاعفات التى تحدث لهم عند تناول بعض التطعيمات، خاصة تطعيم الشهرين مثل ارتفاع درجة الحرارة وغيره من الأعراض.

وقال البليدى: «فى ظل تحذيرات منظمة الصحة العالمية واليونيسيف من خفض عدد التطعيمات خلال فترة كورونا، يأتى هذا اللقاح المبتكر لدعم الحفاظ على صحة أطفالنا، حيث أثبتت الدراسات أن Hexaxim وهو اسم اللقاح يُوفر الحماية المطلوبة وتقليل زيارات العيادات فى الوقت نفسه».

وشدد أستاذ الأطفال على أنه لا توجد موانع للحصول على هذا التطعيم، سوى وجود حساسية للطفل من التطعيم نفسه، وهذا أمر لا يُعرف إلا بعد تناوله، أو إذا كان الطفل يعانى من ارتفاع درجة الحرارة أو نزلة معوية ينصح فقط بتأخير الجرعة، ولكنها ليست مانعًا للحصول على التطعيم.

وأشار الدكتور هشام عوض، أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس، إلى أن اللقاح السداسى الجديد يحتوى على مضاد «السعال الديكى اللاخلوى» الذى يوفر تجربة أكثر سلاسة بعد التطعيم للأطفال الرضع والأهل، كما يحتوى على تطعيم IPV الذى يقوى جهاز المناعة، ويوفر مزيدًا من الحماية من أنواع شلل الأطفال المتعددة، والذى أدرجته وزارة الصحة منذ نحو 3 سنوات، موضحًا أنه لقاح الأطفال الوحيد الذى خضع لعملية التحقق المسبق من قبل منظمة الصحة العالمية، ويمثل حقنًا أقل وراحة أكثر للأطفال، مما يساعد الأهل على إتمام جدول التطعيمات الموصى به لحماية أطفالهم من بعض الأمراض المعدية.

واعتبر «عوض» أن اللقاح يوفر السهولة والراحة خلال ممارسة الأطباء اليومية فى العيادات، حيث يأتى لقاح (6 × 1) فى حقنة سائلة مبتكرة وجاهزة للاستخدام، جرعة واحدة، وهو ما يعنى تجنب الأخطاء المحتملة فى إعادة التركيب ووقتًا أقل لإعداد اللقاح، بما يوفر تخصيص المزيد من الوقت للمناقشات ذات الأهمية مع الأهل وقبول المزيد من المرضى. فيما أكد الدكتور إبراهيم جلال، المدير العام لسانوفى باستور مصر والسودان، أن التطعيم على درجة عالية من الأمان ولا يمكن تعرضه للغش بأى طريقة، كما أنه يساهم فى إنقاذ الأطفال من الأمراض التى يمكن الوقاية منها باللقاحات، بالإضافة إلى أنه يعتبر حلًا مبتكرًا وملائمًا للأطفال الذين يتم تطعيمهم ليكتسبوا الوقاية من 6 أمراض بألم أقل، وذلك ينعكس على أسرة الطفل، حيث يصبح تطعيم أطفالهم أقل إرهاقًا عن طريق توفير الوقت والجهد، وبالنسبة لإخصائيى الرعاية الصحية فسيحصلون على جلسة تطعيم أكثر سلاسة وفعالية.

وقال جلال: «تعمل الشركة فى مصر منذ أكثر من 59 عامًا، وتوفر أكثر من مليار جرعة لقاح سنويًّا، لتطعيم الملايين من الأشخاص سنويًّا على مستوى العالم، وتضع على رأس أولوياتها توفير أفضل وأحدث التطعيمات العالمية فى السوق المصرية، وذلك لحماية أطفالنا من الأمراض التى تهدد حياتهم».