يلا خبر | كريم مُسلمى.. فارس يتغلب على «داون» عبر الرياضة والفنون

يجتاز مسابقات الفروسية عبر قفز الحواجز متخطيًا معها التحديات الذهنية والجسدية، التي يفرضها عليه الخلل الجينى المعروف بـ«داون سندروم»، غير أنه عاشق للفنون والأداء المسرحى ويعتبرها وسائله المشروعة لنيل فرص التمثيل العادل في المجتمع.. إنه الفارس كريم مُسلمى، بطل الدورة الـ15 بالأولمبياد الخاص الألعاب العالمية فروسية 2019 والحاصل على ذهبية بطولة شمال إفريقيا والشرق الأوسط للألعاب الخاصة بالبحرين 2020، والمركز الثانى بكأس الجمهورية لبطولة الفروسية 2021. بدأ «مُسلمى» مشواره الرياضى قبل 15 عامًا عبر احتراف السباحة، ورغم أن مصابى «داون سندروم» يواجهون تحديات ذهنية تتعلق بنموهم المعرفى وقدرتهم على التعبير والتواصل، وأخرى جسدية تعوق لياقتهم البدنية إلا أن ماجدة إبراهيم، والدة كريم المسلمى، ترى أنه يمكن تحويل مصابى سندروم إلى عنقود مواهب حال إتاحة الفرصة لهم. وروت لـ«المصرى اليوم» أن نجلها يواصل ممارسة عدد من النشاطات الحرفية برفقة زملائه حيث تصحب المدرسة طلابها لحضور ورش عمل في الجامعة الألمانية لتمكينهم بأدوار فاعلة في المجتمع عبر ممارسة بعض الأعمال اليدوية والحرف كالنجارة والأنشطة الصديقة للبيئة كالبستنة، وغيرها من النشاطات.

ولفتت إلى أن نجلها متعدد المهارات الفنية والرياضية والاجتماعية، إذ تم تكريمه مؤخراً على مسرح الشمس، على إثر مشاركته فرقة مسرح الشمس لدمج ذوى الاحتياجات الخاصة، في عروضها التي كان آخرها عرض «ست الدنيا»، الذي يُعرض أسبوعيًا على المسرح العائم، بالمنيل، كما يهوى «مسلمى» الرقص الإيقاعى والرسم، إذ شارك بلوحاته بمعرض خاص أقامته له دار الأوبرا العام الماضى، فضلًا عن مشاركته كعضو بكورال دار الأوبر المصرية لذوى الإعاقة، حاليًا.

وتطمح والدة مُسلمى إلى الدمج الشمولى لمصابى متلازمة داون وغيرهم ممن يعانون إعاقات مُغايرة، مؤكدة أن إصرارها على دمج مسلمى في المجتمع عزز قدرته على تولى المسؤوليات المهنية والإدارية.