يلا خبر | بالفسح والرحلات.. «إيمي» تبتكر طرق تعليم جديدة للأطفال

«الأم مدرسة» لم تكن هذه الجملة مجرد تعبير مجازي، بل كانت تعبر بالمعنى الحرفي عن إيمى أباظة، الأم التي تمردت على طرق التعليم الحالية، فوضعت منهجًا خاصًا بها، وانفردت بطرق تعليم عملية استقلت بها عن المدرسة، لتكون صاحبة فكرة التعلم بالسفر والرحلات، والتجارب العلمية، حتى بات أبناؤها يحضرون مؤتمرات علمية مع علماء من أنحاء العالم، رغم كونهم أطفالاً.

لدى «إيمى» ابنة، 13 عاماً، وولد 9 أعوام، «كنت شغالة في مؤسسات تعليمية دولية واستفدت كتير منها لكن سبتها أول ما خلفت عشان عايزة أربى ولادي وأعلمهم صح واتعلم معاهم»، هكذا عبرت السيدة الثلاثينية عن بداية مشوارها التعليمي مع صغارها، موضحة أنه منذ أن بدأ أطفالها الإدراك في سن الـ3 أشهر، بدأت تعليمهم عن طريق الصور والمجسمات والحديث معهم كثيراً كى يتعلموا اللغة.

كل مادة لها تكنيك معين في التعليم، وأهم شىء هو التجربة ورؤية الطفل كل معلومة يتلقاها أمام عينه حتى لا يضعها في الامتحان ثم ينساها، مؤكدة أن أهم شىء هو المرح «احنا بنلعب ونتفسح في نفس الوقت»، ففى العلوم نجرى التجارب كلها عملياً قبل دراستها، كما أننى أؤهلهم للميكانيكا، فنأتى بمكعبات صغيرة الحجم لنكون أشكالاً، وقد كونوا قبل ذلك تمساحا مجسما وسيارة. «فكرتنا نلف مصر ودول العالم ونعرف أماكن جديدة والتجربة هي اللى بتعلم»، عبرت إيمى بهذه الكلمات عن تعليمها لأولادها في مادة الدراسات الاجتماعية، مشيرة إلى أنها ليست مادة دراسية فقط، ولكنها حياة كاملة تشمل أماكن وتجارب القدماء التاريخية، «مصر ثرية بالأماكن التاريخية واللى كتير مننا ميعرفش عنها حاجة، وكلها بتبقى بسعر رمزى، ولكن بتعرفنا كتير أوى عن بلادنا وبتساعدنا في فهم المنهج»، مؤكدة أنه قبل أن تدرس ابنتها الأهرامات كانوا قد قاموا بزيارتها ودخولها ورؤية المومياوات، ومعرفة كيف تم بناء هذا الصرح بكل تفاصيله، فعندما درسته كانت المعلومات أبسط مما تعلمته بكثير.

وأنهت إيمى حديثها قائلة إن الأمر لا يتكلف كثيراً، بل إن رحلتهم للأقصر وأسوان لم تتكلف شيئا على حد تعبيرها، بل كان أكبر ثمن تذكرة لأى مكان لا يتجاوز الـ20 جنيها، مؤكدة أنه يجب أن يشارك الأولاد الأهل كل الفسح والرحلات، وتابعت: «الإنترنت مش للترفيه وبس والكورسات الأون لاين كلها متوفرة ومجانية»، كان هذا هو رأس مال إيمى في التعلم والاطلاع، مؤكدة أنها تتعلم قبل أن تُعلم أولادها، وهى أنشأت «emy’s guide» لتجعل كل الأهالى يفعلون مثلها وتدلهم على خبراتها.