يلا خبر | أمهات ذوى الهمم.. محاربات فى الظل.. من الشلل الدماغى إلى بطل رياضى..رحلة «منال ووحيد»

رغم أنها تبدو امرأة مرفهة، ولا طاقة لها بتحمل الصدمات، لكنها أثبتت لجميع من حولها وأولهم العائلة، عكس ذلك. تقول «منال» لـ«المصرى اليوم»: «رزقنى الله بـ3 أبناء، بنتين وولد، وحيد هو أصغرهم، وعمره الآن 21 عاما، ويعانى نقصا فى الأكسجين، وظل داخل الحضانة لمدة 28 يومًا، وبعدها أخبرنى الطبيب وقتها بما يعنى أنه لا فائدة فى حالته».

وتتذكر عندما تعرض رضيعها إلى وعكة صحية ذهبت على إثرها للطبيب، وقال لها: «إيه ده هو لسه عايش؟»، لكنها فى كل مرة كانت تسمع هذه الكلمات كانت تزداد إصرارًا على تحقيق هدفها بأن يصبح شابًا ناجحًا.

تروى الأم: «اكتشفت بعد ولادته بـ4 أشهر، أن طفلى مصاب بضمور فى المخ- شلل دماغى- بدأنا جلسات العلاج الطبيعى والتخاطب والأكسجين، كانت نقطة بداية التحول عندما ذهبت إلى العمرة، وكان عمره سنة وشهرين، فوجئت بأنه بدأ يرفع رأسه، يتحرك نسبيًا لدرجة أن الأطباء سألونى وديتيه فين، فكانت إجابتى وديته عند ربنا.. بعدها بدأت رحلة معاناة إلحاقه بالحضانة ثم المدارس، فالجميع يرفض استقباله، وأنا أرفض وبإصرار إلحاقه بالمدارس الفكرية، لأننى على يقين داخلى بأنه سيتحسن إذا وجد وسط أصحاء: قالولى إنتى عايزة ترميهولنا، وواجهت اعتراضات أولياء الأمور أيضًا».

لم تلتفت لأى تنمر، بينما استمعت إلى صوت بداخلها مفاده أن الله معها وأنه سيكون أفضل، وبالفعل وهو فى الصف الثالث الابتدائى ظهر قانون الدمج وكان أول حالة يطبق عليه القانون.

والتحق وحيد لاحقًا بكلية الآداب بجامعة عين شمس، قسم تاريخ، وهو الآن بالفرقة الثالثة، أما أول بطولاته فكانت عام 2015، حقق أول بطولة جمهورية فى السباحة، وبعدها توالت بطولاته حتى حصد 48 ميدالية.