يلا خبر | شباب يروجون للسياحة فى «واحة الغروب»: «سيوة أرض الأساطير»

أشجار النخيل تمتد على أراضيها، اللون الذهبى والأخضر هما خلفيتها، ورائحة الزيتون والبلح مُنتشرة فى شوارعها، صوت الهدوء والسكينة يحاوطك، هكذا تكون الحالة التى تتملكك عندما تدب قدماك أراضى سيوة، التى لا يعرف قيمتها الكثيرون، ولا يرونها بتلك الأعين، وكان هذا الدافع الأساسى لإطلاق مُبادرة «إيسيوان» أى واحة الغروب باللغة الأمازيغى، وهى اللغة الأم لأهل واحة «أرض الأساطير».

«سيوة.. عالم موازِ»، كان شعار مُبادرة ومشروع تخرج 16 شابا وفتاة، فى الفرقة الرابعة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، شُعبة إنجليزى، للترويج للسياحة بكل أنواعها، سواء العلاجية أو التاريخية أو غيرهما فى سيوة.

آية مصطفى، أحد أعضاء الفريق، قالت عن سبب اختيارهم سيوة بالتحديد: «سيوة بلد فى منتهى الجمال، إحنا قررنا نعمل ترويج ليها هى تحديدًا، لأنها مفيهاش شبكة ولا إنترنت كويس، وتبعد عن القاهرة مئات الكيلو مترات، وأنت أول ما بتيجى بتحس إنك فصلت عن العالم كله.. فعلًا عالم موازٍ».

وأضافت: «إحنا هنا فى القاهرة عندنا فى دوشة بس.. كلنا مشغولين بشغلنا والتكنولوجيا، وعلى طول ماسكين الموبايل، وأى مكان نروحه نهتم نصور كل لحظة فيه، لكن سيوة هى هدوء واستجمام ونظافة، فعلا سياحة للاستجمام والعلاج وكل شىء».

سافرت آية وفريقها إلى سيوة بعد تحضيرات دامت لـ 6 أشهر: «عشان نقدر نجمع معلومات كفاية ونحضر معداتنا، لأننا صورنا هناك فيديوهات وصور وإعلانات نقدر نروج من خلالها للبلد، ده أخد وقت ومجهود وطاقة رهيبة، لكن كله هان لما وصلنا هناك».

وعندما وصلوا إلى الواحة تغيرت الخطة فى أذهانهم بعض الشىء: «قولنا مش فقط هنعملها سياحة علاجية، ولكن كل تفاصيل الواحة لازم يتروج ليها، إتكلمنا مع الأهالى وحكوا لنا التاريخ وحكايات عن القبائل، وساعدونا كتير.. ناس فى منتهى الطيبة والتعاون».

قبل 2011 لم تكن واحة الغروب أو سيوة لها شهرة بين الأماكن المُقترحة للسياحة، ولكن بعد الثورة بدأ الأمر يُعرف شيئًا فشيئا بين الأوساط، ما شجع الفريق «فى الأول الواحة كانت عبارة عن إيطاليين فقط، الناس دلوقتى غير زمان عرفوا سيوة وبقوا بييجوا، ولكن مش كفاية، لأن سيوة فعلا هى كأنها الجنة المفقودة على الأرض».