يلا خبر | عبير الرباط أول عميدة لآداب بنها بقرار جمهورى: الرئيس أنصف المرأة

فى حياة كل امرأة ناجحة فى عملها تاريخ حافل بالعطاء والنجاح فى حياتها الشخصية، فمن تنجح فى وظيفتها وترتقى لمنصب علمى أكاديمى كبير، هى بالتأكيد إنسانة ناجحة فى حياتها الأسرية والخاصة، فالنجاح لا يتجزأ. «المصرى اليوم» تقدم فى هذا الموضوع نموذجًا لسيدة مصرية تقلدت منصب عميد كلية الآداب ببنها، لتكون أول امرأة تتقلد هذا المنصب فى تاريخ الكلية منذ إنشائها عام ١٩٨١، كما أنها من خريجى الكلية.

الدكتورة عبير الرباط عميد كلية الآداب ببنها، قالت لـ«المصرى اليوم»، إنها رغم ضغوط ومسؤوليات العمل، لم تنس دورها الفطرى والإنسانى كأم لابنتين، فهى دائما ما توازن بين متطلبات العمل وواجبات المنزل، بحيث لا يطغى أحدهما على الآخر، خاصة أنه «إذا صحت المرأة فى البيت صح كل أفراد الأسرة»، بمعنى أدق هى «رمانة الميزان» فى المجتمع.

وأضافت أنها حققت فى حياتها العملية أكثر من إنجاز منذ تعيينها بقرار جمهورى عميدا لكلية الآداب ببنها، حيث اختارتها القيادة السياسية كامرأة، من بين أكثر من أستاذ تقدم لشغل المنصب وقتها، وهو ما يُحسب للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى حصلت المرأة فى عهده على حقوق كثيرة، إذ وجه مؤخرًا، فى يوم المرأة العالمى، وزير العدل، بالتنسيق مع رئيس مجلس القضاء الأعلى، ورئيس مجلس الدولة، بالاستعانة بالمرأة فى النيابة العامة ومجلس الدولة، تفعيلا للاستحقاق الدستورى بالمساواة وعدم التمييز تفعيلا كاملا، وتأكيدا على جدارة المرأة فى تولى المناصب المختلفة.

وأضافت العميدة أن كلية الآداب ببنها أول كلية نظرية تحصل على الاعتماد والجودة على مستوى جامعة بنها فى ١٤/ ٥/ ٢٠١٩، وخامس كلية آداب على مستوى كليات الآداب فى جامعات مصر وقتها، وأنشأت أول مدرج تعليم إلكترونى لحل مشكلة ضعف الإنترنت على مستوى الجامعات، كما أنها أول كلية قامت بتنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية لحياة كريمة فى عام ٢٠١٨، من خلال إطلاق مبادرة سرية لسداد المصروفات وشراء الكتب الجامعية لغير القادرين من الطلاب.

وتابعت أن الكلية هى أول كلية تنشئ أول نادٍ للمرأة فى جامعات مصر، وأول كلية تشارك فى توفير أسطوانات الأكسجين لأهالى المحافظة للتغلب على «كوفيد- ١٩»، كما قام نادى المرأة بالكلية بتوزيع البطاطين على أهالينا فى قرى محافظة القليوبية، إضافة إلى تنظيم العديد من الندوات الخاصة بصحة المرأة، مؤكدة أنها تحب أن تعمل خارج الصندوق للنهوض بالكلية فى مختلف المجالات، وإرجاع الكلية كقلعة للثقافة ومنارة للعلم وأيقونة الجامعة الثقافية باعتبارها كلية الأدباء والعلماء.