يلا خبر | هل يواجه العالم «نقصا» في موارد الرمال؟.. صناعة البناء تستهلك 50 مليار طن سنويا

ماذا يحدث إذا خلا العالم من الرمال؟ وهل هذا التساؤل يحظى بحق الطرح من الأساس، يتخيل الجميع أن الرمال توجد بوفرة في جميع أنحاء العالم وتحتل حيزا متراميا من الصحراء، لكن الواقع يؤكد مقولة «خد من التل يختل»، فقد شهد شطر كبير من العقد الماضي نقصا في الرمال، والحصى والحجارة المفتتة، والذي تسبب فيه تتطور البناء المتنامي وزيادة الطلب على الهواتف الذكية وغيرها من التكنولوجيا الشخصية التي تستعمل الشاشات التي يدخل الرمل في صناعة زجاجها .

وعلى الرغم من أن الصحراوات تشكل ثلث مساحة كوكب الأرض، إلا أن رمل الصحراء ناعم للغاية ومتاح في كل مكان للاستعمال في أغراض البناء .

وقال عالم المناخ ببرنامج البيئة بالأمم المتحدة باسكال بيدوتسي لمحطة «سي إن بي سي»، :«إننا نتصور فحسب أن الرمال في كل مكان، ولم نتخيل أبدا أن الرمال سوف ينفذ، لكن هذا ما بدأ يحدث في بعض المناطق .

وتقوم ثلاثة شركات للصناعات الدوائية، ثلاثة شركات للصناعات الدوائية، وهي كورنج، وشوت ونيبرو، والتي تقوم بتصنيع القوارير الخاصة باللقاحات، حسب تقرير لصحية «دايلي ميل» البريطانية اليوم، في حين تتكهن الخبراء بأن الطلب على قوارير اللقاح الزجاجية سوف يقفز من مليار إلى ملياري قارورة على مدار العامين المقبلين، مما يفاقم المزيد من النقص في الزجاج .

لكن «بيدوستي» أردف بالقول إن الأمر يتعلق بتوقع ما سوف يحدث في العشر سنوات المقبلة أو نحوها، لأننا «إذا لم ننظر إلى الأمام، وإذا لم نتوقع ما سوف يحدث، فسوف نواجه مشكلات ضخمة بشأن مورد الرمال وتخطيط الأرض أيضا» .

ونصح بيدوستي بأن الذعر لن يفيد، ولكن حان الوقت لإلقاء نظرة وتغيير فكرتنا عن الرمال . في حين وصف المعهد الملكي للشؤون الدولية بلندن «تشاتهام هاوس»، جهود تحسين إدارة موارد الرمال بأنها «متفاوتة» قائلا في بيان له على موقعه على الانترنت إن الأمر يعود جزئيا إلى السمات الجيولوجية والجغرافيا، إلى جانب المظاهر المحلية المتعلقة بتحدي الرمال، والطلب المحلي والإقليمي على موارد الرمل، فضلا عن قدرات تنفيذ أفضل إجراءات التقييم، والممارسات الاستخراجية، والإدارة البيئية.

ووفقا لبرنامج البيئة العالمي، تستهلك صناعة البناء لوحدها، سنويا، ما يقرب من 40 إلى 50 مليار طن متري، وهي وحدة قياس يتم والذي يتم استخدامها في معظم دول العالم والذي يعادل 1000 كج أي ما يعادل 2204.6 رطل، في حين يشكل هذا الاستهلاك زيادة قدرها 300 % مقارنة بعشرين سنة مضت. وأكدت مبادرة مرصد الرمال العالمي «جريد» أن هذا الاتجاه من المتوقع أن يستمر مع تنامي الطلب بسبب التحول الحضري والنمو السكاني واتجاهات تطوير البنية الأساسية .