يلا خبر | «النجاح يخرج من قلب الأزمات».. «عبدالرحمن» بطل رفع أثقال وعارض أزياء لذوى الهمم

في حين يجوب الشباب أرجاء الحياة حالمين بمستقبل واعد، فوجئ عبدالرحمن، وهو في عمر الـ16، بعجزه التام عن المشى، بعد حادث طال الحبل الشوكى وتسبب في إصابته بشلل نصفى «لأن السعادة اختيار.. يمكن أن يخرج النجاح والتميز من قلب الأزمات».. كلمات تمتم بها الشاب عبدالرحمن أحمد، 23 عامًا، يروى قصته لـ«المصرى اليوم» قائلًا: «بعد الحادث أجريت أكثر من جراحة على أمل الشفاء، وقتها كنت أفكر أن الأمل الوحيد هو أن أعود للحركة، ولكن بعد عام من المحاولات، قضيت أغلبه مستلقيًا على ظهرى، كانت النتيجة أننى لن أعود للمشى بشكل طبيعى مجددًا، وأن رفيقى القادم هو الكرسى المتحرك».

ويتابع: «كنت في ثانوى، حاولت التوفيق بين جلسات العلاج الطبيعى والمذاكرة والدروس، أنهيت الثانوية العامة بمجموع 85% والتحقت بكلية التجارة، وهنا بدأت نظرتى للإعاقة تختلف».

قرر «عبدالرحمن» أن يقبل قدر الله، وأن يتعايش ويتكيف مع حياته الجديدة، بل يصنع منها ما يمكن أن يشعره بالسعادة، يقول: «أطلقت اسم (سلطان) على الكرسى المتحرك، وغيرت نظرتى له، فهو ليس رمزًا لعدم القدرة على الحركة، بينما هو سندى وعوضى عن قدمى»، مضيفا: «عندما التحقت بالدراسة الجامعية، كان هناك كثير من الأنشطة المخصصة لذوى الهمم، منها رياضة رفع الأثقال، التحقت بها، وبعد شهرين فقط من التدريبات المكثفة حصلت على المركز الثانى في كأس مصر».

«النجاح هو بداية التحول».. هكذا يرى عبدالرحمن، ويردف: «النجاح في أي شىء يشعرك بأنك مازلت هنا ومازالت رسالتك في انتظار كتابتها، لذلك قررت أن أمارس مزيدا من الهوايات، فالتحقت بمسرح الجامعة، ولأنى أحب غناء (الراب) بدأت في كتابة كلمات وتأديتها وقدمت بالفعل 4 حفلات في الأوبرا».

حصل عبدالرحمن على 7 جوائز في رفع الأثقال لذوى الهمم. يقول عبدالرحمن: «اتجهت مؤخرًا إلى عالم عارضى الأزياء، بالشراكة مع علامة مخصصة لذوى الهمم، ومازلت أبحث عن أحلامى»، مؤكدا: «أرى أننى استثنائى ولست معاقًا».