يلا خبر | هل الاستعانة بالزملاء لتذكر الإجابة في الامتحان «غش»؟.. «الإفتاء» تُجيب

مع انطلاق موسم امتحانات تبدأ ظاهرة الغش في الظهور، رغم أنه غير مقبول شرعًا، خوفًا من الرسوب وسعيًا وراء النجاح، إذ يعتبره بعض الطلاب في بعض الحالات غير مُحرم، كأن تكون المادة غير مضافة للمجموع الكلي على سبيل المثال وبالتالي ليست مهمة في تحديد المستوى، أو في حالة صعوبة الامتحان، أو عندما يطلب أحدهم من الآخر معلومة بسيطة حتى يستطيع استكمال الإجابة بنفسه، وغيرها من المواقف التي لا يدرك البعض أنها تندرج تحت بند الغش المُحرم شرعًا.

هل الغش محرم في تلك المواقف؟

أجابت دار الإفتاء على السؤال من خلال موقعها الرسمي في وقت سابق، قائلة إن الغش حرام شرعًا، نظرًا لكونه شكل من أشكال المفاسد الأخلاقية والاجتماعية، الأمر الذي يجعله يمثل خطرًا كبيرًا على العملية التعليمية.

أضافت «الإفتاء»: «الغش يتضمن إثم وعدوان، وخروج عن الفضائل والمكارم التي يجب على المسلم التحلي بها، كما أنه من الكبائر وفقًا لما توصل له الفقهاء استنادًا على تحذير الرسول صلى الله عليه وسلم منه في عدة أحاديث».

أوضحت: «درجة تحريم الغش تعد واحدة في شتى المواقف، كأن تحدث في مادة أساسية أو تكميلية أو امتحان قدرات»، مشيرة إلى أن الغش البسيط كأن يلجأ الطالب لزميله حتى يذكره بجزء من الإجابة أو بجزء من معلومة حتى يتذكر بقيتها يدخل تحت بند الغش المحرم المخالف للشرع والقانون والمنهي عنه.

ونصحت دار الإفتاء الطلاب بالتقوى والتحلي بالفضائل ومكارم الأخلاق، لافتة إلى ضرورة الاعتماد على النفس والاجتهاد، والإخلاص لله في تحصيل العلم.

وأشارت إلى أن المراقب الذي يتهاون في مسألة تبادل الطلاب للإجابات داخل لجنة الامتحانات، سواء بترك مجال له بالغش أو بإعانته على ذلك، يعد متعاون على الإثم والعدوان.

انطلقت امتحانات الفصل الدراسي الأول، لبعض مراحل الثانوية العامة وبعض الجامعات في محافظات مصر، اليوم السبت، فيما تستعد باقي المراحل لخوض الامتحانات الخاصة بها خلال الأيام المقبلة.