يلا خبر | باستخدام «فضلات البشر».. شركة بريطانية تستعد لتدفئة المنازل (التفاصيل)

قريباً يمكن أن تدفئ آلاف المنازل في جنوب غرب لندن من النفايات البشرية «البراز» وذلك كجزء من أول مخطط تدفئة في المناطق يعمل بالبراز في إنجلترا.

في تقرير لصيحفة الجارديان البريطانية، تأمل شركة Thames Water في تسخير حرارة النفايات البشرية من محطة المعالجة في «كينغستون أبون التايمز» لتدفئة أكثر من 2000 منزل جديد تشكل جزءًا من خطة جديدة تتبعها.

عادةً ما تضخ الشركة الماء الدافئ النظيف المتبقي بعد معالجة مياه الصرف الصحي لعملائها مرة أخرى في شبكة نهرية محلية، على أنه نفايات سائلة.

لكن بموجب الخطة الجديدة، ستتحول المياه الدافئة إلى مصدر للطاقة، حيث ستساعد المخلفات السائلة في تسخين المياه المخصصة لتدفئة المنازل المحلية.

سيستخدم مركز طاقة Thames Water الجديد مضخات حرارية لرفع درجة حرارة الماء إلى درجات أعلى، ومبادلات حرارية لنقل حرارة مياه الصرف إلى نظام منفصل من أنابيب المياه والذي سيحمل الماء الساخن إلى شبكة تدفئة المنطقة.

وصفت كارولين كير، رئيسة مجلس كينغستون، مخطط تحويل النفايات إلى طاقة نظيفة بأنه خطوة رائدة للمساعدة في جعل المنازل في ملكية كينغستون من أكثر المنازل خضرة في البلاد.

باستخدام التدفئة المتجددة التي تعمل بالبراز بدلاً من غاز الوقود الأحفوري، يمكن أن يوفر المخطط 105000 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مدار 30 عامًا، وفقًا لتيمز، أي ما يعادل 157000 رحلة ذهاب وعودة من لندن إلى نيويورك أو أكثر من 15000 رحلة سيارة حولها العالم.

تواصل رئيسة مجلس كينغستونن حديثها قائلة: «إنها الأولى بالنسبة لإنجلترا وتظهر أننا جادون بشأن تقليل الكربون في البلدة، إنها فرصة حقيقية لتكون جريئًا وطموحًا للأجيال القادمة».

تدفئة المنازل

يمكن توسيع مخطط تدفئة المنطقة بحيث تشعر المباني العامة والتجارية في وسط مدينة كينغستون أيضًا بدفء النفايات البشرية.

قالت سارة بنتلي، الرئيس التنفيذي الجديد لشركة، إن الحرارة المتجددة من شبكة الصرف الصحي التابعة لشركة المياه هي مورد رائع، لذلك من الضروري أن نكون لاعبًا رائدًا في نقل الطاقة وإطلاق العنان للإمكانيات الكاملة لطاقة البراز.

وقالت إنها واثقة من أن مشروع كينغستون يمكن أن يساعد في إطلاق إمكانات التدفئة لمياه الصرف الصحي في جميع أنحاء البلاد حيث تستعد الحكومة لحظر غلايات الغاز في المشاريع السكنية الجديدة اعتبارًا من عام 2025.