يلا خبر | «ديون وسوء تغذية ونفوق 57 حيوانًا».. إغلاق أسوأ حديقة حيوان في بريطانيا

أغلقت السلطات البريطانية، الأحد، حديقة حيوان «بورث وايلد أنيمال كنجدوم» في ويلز بعد أن بلغت ديون أصحابها أكثر من 122 ألف جنيهاً استرلينياً، ولم يعودوا قادرين على العناية بالحيوانات، بجانب وصفها بإنها أسوأ حديقة حيوانات في بريطانيا.

تتحدث تريسي تويدي، صاحبة حديقة الحيوان، قائلة: «كان من المقرر أن تكون الحديقة هي مكان الاسترخاء ملاذ للحيوانات وللناس ولكن للأسف هذا لم يحدث».

كانت الأسرة انتقلت مع أطفالها إلى حديقة الحيوان ليكون مشروعهم الجديد، ومع الانتقال إلى الحديقة وجلب 300 حيوان، بما في ذلك الأسود والسحالي والقردة بدأت الأمور تسوء بشكل كبير، فكانت هناك علامات مبكرة على أن حراس الحديقة الجدد عديمي الخبرة، فقد نفق 57 حيوانًا، مشيرة إلى تعدد نفوق الحيوانات، وغرقت الأسرة في الديون، وهروب نزلاء آخرين من الحديقة بسبب سوء الإدارة وربما احتجاجاً على الإهمال وسوء التغذية.

تقول تويدي: «لم نعرف ماذا حدث، فالكثير من الحيوانات ماتت، وبدأت بعض الحيوانات الأخرى من الهروب».

وفي إحدى الحوادث التي رصدتها صحيفة «ذا صن» البريطانية، تعرضت الابنة لعضة من حصان، وفي غضون ستة أشهر حظيت الحديقة بشهرة سلبية عندما هرب قط بري متوحش، وحينها وعلى الفور سارعت مروحية تابعة للشرطة للتحليق في سماء المنطقة وتم وضع مصائد ذات طعوم على الأرض المحيطة بالحديقة، وكانت هناك محاولة فاشلة لمحاصرة الحيوان الصغير بعد أن تم رصده، وبعد 10 أيام تم القبض عليه.

في البداية، قوبلت محنة الزوجين بالتعاطف الكبير عبر منصات السوشيال ميديا، ولكن سرعان ما غاب هذا التعاطف، مع تكرار حوادث هروب الحيوانات، وتم إغلاقها بأمر السلطات لعدة أشهر لتحسين أوضاعها، وأعيد فتحها مرة ثانية في فبراير 2018، ولكن المشاكل لم تحل وظلت كما هي.

مع تصاعد الغضب، بدأت عائلة تويدي في تلقي تهديدات بالقتل، وهنا كان الغضب كبير من قبل الأسرة لما يحدث لها من تدهور واضح.

تكررت الاتهامات من قبل حارس سابق مجهول في حديقة الحيوان، والذي قدم ادعاءات أخرى حول وفاة قرد وسنجاب وبعض الحيوانات، وهنا أنكرت عائلة تويدي هذه المزاعم بشدة وألقت باللوم على الشيخوخة والأسباب الطبيعية في عدد من الوفيات.

استمرت المشاكل المالية للحديقة، وفي فبراير 2020، وجد الزوجان نفسيهما في المحكمة لعدم دفع 75 ألف جنيه إسترليني فاتورة ضريبية، وبعد شهر حذر رؤساء المجالس من أنهم فقدوا الثقة في قدرة حديقة الحيوان بعد هروب ثلاثة من الظباء، ليس هذا فقط، بل تفاقمت الضغوط المالية بسبب جائحة الفيروس التاجي كورونا مما يعني عدم وجود زوار، في مايو من العام الماضي، حذرت عائلة تويدي من أنها قد تُجبر على التخلص من حيواناتها بسبب نقص الأموال.

قائمة نفوق وهروب الحيوانات كانت طويلة، فقد نفقت 5 سلاحف، 7 حيوانات ثديية، 5 ببغاوات، وتمساحاً، لتضطر السلطات إلى إغلاق الحديقة بصفة نهائية ونقل الحيوانات إلى ملاذ آمن آخر لها.

خلال فبراير من العام الحالي، أُطلق على مملكة بورث للحيوانات البرية لقب «أسوأ حديقة حيوانات في بريطانيا» بعد سلسلة من الأخطاء الفادحة ليتم الإعلان عن غلقها تماماً.