يلا خبر | القانون المصرى تجاهل المرض: «الطب النفسى الشرعى» يحسم قدرة المصابين على اتخاذ القرارات

يبقى الشق القانونى النفسى أو ما يعرف بالطب النفسى الشرعى، من أهم الأمور التى تتعلق بمريض الاضطراب الوجدانى ثنائى القطب، وأهليته القانونية والقدرة على اتخاذ القرار، فوفقًا للدكتور إبراهيم مجدى حسين، إخصائى المخ والأعصاب فإن الشخص الذى يفتقر إلى القدرات بسبب مرض أو إعاقة مثل مشاكل الصحة العقلية أو الخرف أو صعوبات التعلم، لا يستطيع القيام بواحدة أو أكثر من 4 خطوات، وهى فهم المعلومات المقدمة له حول قرار معين، ثم الاحتفاظ بها لفترة كافية، وفرزها لاتخاذ القرار، وأخيرا التوصل لقرار. وقال حسين: «إن الاضطراب الوجدانى قد يؤثر فى بعض الأحيان على قدرة المرضى على اتخاذ قراراتهم، وهذا ما تذكره عدة أبحاث فى مجالى القانون والطب النفسى، ولكن القانون المصرى عندما ذكر قفدان الأهلية العقلية لم يحدد مرض الاضطراب ثنائى القطب ولكنه ذكر ألفاظ العته والجنون والسفه».

وأضاف: «فى الاضطراب ثنائى القطب هناك ارتباط بالانتحار، ويقدر الباحثون أن ما بين 25 و60٪، من الأفراد المصابين بالمرض سيحاولون الانتحار مرة واحدة على الأقل فى حياتهم وأن ما بين 4 و19٪ سيكملون الانتحار، وهو ما دعا منظمات منع الانتحار فى النمسا وسويسرا، إلى مراجعة الأحداث الأخيرة لإقناع وسائل الإعلام بتغيير وتيرة ومحتوى تغطية الانتحار فى محاولة للحد من آثار التقليد». وتابع:«الاضطرابات ثنائية القطب تؤثر على نسبة تتراوح بين 1 و5% من إجمالى السكان فى بعض البلدان، ولها مسار مزمن وترتبط بارتفاع ملحوظ فى معدل الوفيات المبكرة، ووجدت الأبحاث أن ما يصل إلى 20٪ من الأشخاص المصابين بمرض الاضطراب الوجدانى (معظمهم غير معالجين) ينهون حياتهم بالانتحار، وأن 20 إلى 60٪ منهم يحاولون الانتحار».

ولفت حسين إلى أن نسبة البالغين فى الولايات المتحدة الذين يعانون من اضطراب ثنائى القطب العام الماضى تقدر بـ4.4% أما فى مصر طبقًا للعديد من الدراسات والأبحاث التى اشتركت فيها أقسام الطب النفسى فى كليات الطب والأمانة العامة للصحة النفسية، فيصل عدد المرضى المصابين بالاضطراب الوجدانى ثنائى القطب إلى مليون مريض.